كشف مدير ملحقة خنشلة للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، جمال حكار، في تصريح للنصر، أمس، عن توقع التحاق أزيد من 6 آلاف دارس بالملحقة للموسم الدراسي الجديد، فيما تم فتح 153 منصبا من أجل تدعيم تأطير الفصول وضمان تكفل أحسن للراغبين في التحرر من الأمية، خاصة مع التركيز على المناطق النائية لضمان تغطية أوسع، الأمر الذي يحقق نتائج إيجابية مع انخفاض نسبة الأمية بالولاية إلى أقل من 8 بالمائة .
وأكد لنا المسؤول، أن ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بولاية خنشلة، فتحت باب توظيف أعوان جدد في حدود نصف المناصب الشاغرة بعنوان الموسم الدراسي الجديد، بعدد إجمالي وصل إلى 153 منصبا، أغلبها خاصة بالتجديد، طبقا للمادة 4 من القرار الوزاري المشترك الذي يحدد كيفيات توظيف الأعوان المتعاقدين المكلفين لمحو الأمية، حيث تم تحديد تاريخ 22 سبتمبر المقبل كآخر أجل لاستقبال ملفات المعنيين التي تتضمن كل الوثائق اللازمة المحددة، على مستوى متقن محمد الصالح جبايلي، بالنسبة للمترشحين الذين يثبتون مستوى الثالثة ثانوي كاملة على الأقل.
وأكد المصدر، أنه يتم التركيز على المناطق النائية في حال شغور مناصب وعدم التحاق أصحابها وذلك لضمان تغطية شاملة لكل المناطق، حيث يستفيد الأعوان من برنامج تكويني مهم على مدار السنة تحت إشراف مختصين وأساتذة مكونين، ليشمل عدة محاور، من بينها ما يخص طرق التدريس من أجل ضمان التعليم الجيد .
وأوضح مدير ملحقة خنشلة للديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، أن التحضيرات المكثفة انطلقت منذ شهر جويلية الماضي، على مستوى كل البلديات، خاصة وأنه تم خلال اجتماع تنسيقي عقد، مؤخرا، مع كل المؤطرين والفاعلين، إعطاء كل التعليمات اللازمة والتوجيهات من أجل تحضير القوائم والبحث عن الفئات المعنية التي لا تتقن القراءة والكتابة من أجل ضمها للفصول وكذلك العمل المكثف مع الشركاء الاجتماعيين، على غرار مديريات الشؤون الدينية، التربية، النشاط الاجتماعي، والجمعيات الناشطة في المجال. وتجري التحضيرات من أجل توفير كل الوسائل اللازمة، المادية والبشرية، لانطلاق الموسم الدراسي الجديد في ظروف تنظيمية محكمة في إطار الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية، حيث تتواصل عملية التسجيلات إلى غاية استقبال أكبر عدد من الدارسين، خاصة وأنه تم التحاق 4600 دارس بفصول محو الأمية السنة الماضية.
ومن المتوقع هذه السنة، أن يرتفع العدد إلى أزيد من 6 آلاف دارس، بفضل المخطط المسطر الذي يرتكز على العمل التحسيسي التوعوي على مدار السنة عبر اللقاءات المباشرة على مستوى كل المناطق بالولاية أو وسائل التوصل الاجتماعي وكذلك على مستوى المساجد والمؤسسات التعليمية والتنسيق مع الجمعيات.
وأكد لنا المسؤول، أن الجهود المبذولة والإمكانيات المسخرة من الدولة، مكنت من تراجع نسبة الأمية بولاية خنشلة إلى أقل من 8 بالمائة، موضحا أنه من المبرمج تنظيم حفل ولائي بالمركز الثقافي الإسلامي، بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية المصادف لـ 8 سبتمبر المقبل، تتخلله عدة نشاطات ومعارض وتكريمات، بحضور المسؤولين الفاعلين والأطراف المعنية .
كلتوم رابية
