فصلت المصالح التقنية في اختيار الأرضية المقترحة لإنجاز مستشفى 60 سريرا ببلدية عين تاغروت، شرق ولاية برج بوعريريج، ما يؤشر إلى قرب انطلاق الأشغال وتجسيد هذا المشروع، الذي بقي يمثل واحدا من بين أهم الانشغالات لسكان المنطقة على مدار السنوات الفارطة، لتحسين الخدمات الصحية، وجعلها تستجيب لمتطلبات الساكنة والنمو الديمغرافي المسجل بعد التوسع العمراني الذي شهدته بلديات الدائرة منذ سنوات التسعينيات.
وأشارت مصالح دائرة عين تاغروت إلى الفصل في اختيار الأرضية، بعد التأكيد على تسجيل المشروع، في خطوة هامة نحو تحسين الخدمات الصحية المقدمة لسكانها، خاصة وأن المرفق الجديد سيوفر خدمات صحية في تخصصات متنوعة، فضلا عن الرفع من طاقة استيعاب المؤسسات الاستشفائية بالمنطقة، والرعاية الطبية، إذ سيوفر المستشفى الجديد 60 سريرا، ليضاف إلى العيادة المتعددة الخدمات وقاعات العلاج المنتشرة بإقليم البلدية والبلديات المجاورة.
وأكدت مصالح الدائرة، اختيار موقع استراتيجي للمشروع في المدخل الشرقي للمدينة، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 5 والطريق المؤدي للطريق السيار شرق غرب، حيث يضمن هذا الموقع سهولة الوصول إلى المصحة من مختلف المناطق، مما يسهل على المرضى التنقل إليه بسهولة.
ويرتقب أن يساهم هذا المشروع، حسب ذات المصالح في تطوير وتحسين الخدمات الصحية، مع إعفاء المرضى وأهاليهم من معاناة ومتاعب التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية البعيدة بعشرات الكيلومترات عن مقرات سكنهم، إذ يضطر العديد منهم وفي الحالات المستعجلة التي يتعذر التكفل بها على مستوى العيادة المتعددة الخدمات، للتنقل إلى المؤسسات الاستشفائية المجاورة ببلدية رأس أو بعاصمة الولاية، في حين سيتيح هذا المستشفى الجديد المرتقب إنجازه في مدة لا تتجاوز العامين، لسكان المنطقة، الاستفادة من الخدمات والرعاية الصحية، بشكل سريع وسهل دون الحاجة إلى التنقل إلى المصحات البعيدة.
كما يعلق سكان المنطقة آمالا كبيرة على هذا المرفق الصحي، الذي شكل على مدار السنوات الفارطة، أهم مطلب للمواطنين وجمعيات المجتمع المدني والمنتخبين، لتحسين الخدمات الصحية، بما في ذلك الخدمات الطبية الشاملة، وتوفير التخصصات المفقودة، بما يسمح بضمان الرعاية الصحية، في الطب العام، وباقي التخصصات، لاسيما ما تعلق منها بطب النساء والتوليد، وطب الأطفال، فضلا عن الجراحة العامة وطب العظام.
إذ تعبر إقليم الدائرة ببلديتي عين تاغروت وسيدي أمبارك، شبكة طرقات كبرى، ما يجعلها عرضة لحوادث المرور، على غرار تلك المسجلة بشكل يكاد يكون يومي عبر محاور الطريق السيار، والطريق الوطني رقم 5 والتي عادة ما يتم نقل المصابين فيها نحو المستشفيات البعيدة بعاصمة الولاية أو مستشفى بناني ببلدية رأس الوادي، وفي بعض الحالات يتم نقلهم مباشرة إلى المؤسسات الاستشفائية المجاورة بولاية سطيف، في حين سيساهم إنجاز المستشفى الجديد ببلدية عين تاغروت، في توفير رعاية طبية سريعة وفورية للمصابين في حوادث المرور، ما سيساعد على إنقاذ الأرواح وتقليل حدة الإصابات.
ع/بوعبدالله
