تم أمس، تحويل محطة سيارات الأجرة العاملة على خط وسط المدينة علي منجلي، من شارع عواطي مصطفى "طريق سطيف" إلى حي باردو، فيما اعترض سائقون على القرار وتوقفوا عن النشاط، لكن سرعان ما عاد الوضع إلى طبيعته بعد تدخل مصالح الأمن.
وقد قررت لجنة مشتركة مكونة من مصالح الأمن ونقابات سيارات الأجرة ومديرية النقل وكذا البلدية، إعادة تفعيل قرار تحويل المحطة إلى شارع رحماني عاشور، وذلك إثر خرجة ميدانية الصيف المنصرم والتي تقرر من خلالها تغيير محطة سيارات الأجرة الخاصة بالمسافرين نحو علي منجلي اختيار الحظيرة الموجودة على مستوى شارع رحماني عاشور "باردو" تحت مسجد الشنتلي كمحطة جديدة للمتجهين إلى المدينة الجديدة.
وذكر رئيس لجنة النقل بالبلدية، أن هذا القرار يأتي من أجل التقليل من حدة الازدحام المروري بشارع عواطي مصطفى ، الذي أصبح يشهد اختناقا مروريا على مدار اليوم لاسيما بعد غلق مدخل شارع رحماني عاشور ومنحه لفندق سيرتا، علما أنه تم اختيار موقع حظيرة الركن السابقة المقابلة لشركة سياكو كمحطة، كما تم أيضا تعديل مخطط مرور سيارات الأجرة، إذ ستلج وسط المدينة عبر شارع رحماني عاشور وتخرج منه.
وقد لاحظنا أن سيارات الأجرة العاملة على خط الخروب ومحطة نقل المسافرين الشرقية، مازلت بمكانها بالجهة العلوية لباردو، فيما امتنع سائقون عن العمل في الفترة الصباحية ما تسبب في أزمة نقل على خط قسنطينة علي منجلي ، قبل أن تتدخل مصالح الأمن وتلزم السائقين بنقل المواطنين وإلا مغادرة المحطة بعد أن ركنوا مركباتهم بها، ليستجيب جلهم إلى تعليمات الشرطة وتعود حركة المرور إلى طبيعتها مع منتصف النهار.
وقد وضعت البلدية تحت حراسة من الأمن، حواجز على طول المحطة القديمة بشارع عواطي مصطفى، علما أن القرار من شأنه إنهاء حالة الفوضى بالمكان الذي يعرف حالة كبرى من الازدحام المروي تمتد أحيانا إلى مسافة طويلة، ناهيك عن مشاهد الصراخ والفوضى التي تطبع المكان طيلة اليوم، يضاف إلى ذلك الركن العشوائي لسيارات الأجرة وكذا سائقي الفرود، والتي تمتد على طول الشارع ما قدم صورة سلبية جدا.
لكن تبقى النقطة السوداء بالمكان، هي السلالم المؤدية إلى باردو من وسط المدينة، والتي تعد المنفذ الوحيد للوصول إلى المحطة الجديدة، حيث تدهورت وضعيتها بشكل كبير وقد سجلت انهيارات جزئية وكثيرا ما سجلت حوادث سقوط بها لاسيما من فئة كبار السن كما تنعدم بها الإنارة ليلا، بما يتطلب تدخلا عاجلا من البلدية، من أجل إصلاحها كون المكان سيسجل حركية يومية كبيرة.
ل/ق
