شهدت القافلة الطبية المتنقلة يوم، أمس الأول، إلى بلدية العش جنوب ولاية برج بوعريريج، إقبالا كبيرا، إذ تواصل عملها إلى ساعة متأخرة من المساء، للكشف وفحص المواطنين في مختلف التخصصات الطبية مجانا، مع ضبط مواعيد لمتابعة الوضع الصحي لحالات تم الكشف عن إصابة أصحابها بأمراض مزمنة وأعراض ومضاعفات صحية ظرفية.
وأكد مدير الصحة بولاية برج بوعريريج، أن عمل هذه القافلة التي حطت رحالها بثانوية حريزي، يندرج في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الخدمات الصحية، وتقريبها من المواطن، من تنظيم المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالتنسيق مع المؤسسات الصحية الاستشفائية، وباشراف من طواقم طبية متخصصة، مجهزة بمختلف المعدات والتجهيزات اللازمة للتشخيص، وهي الفحوصات التي يصعب توفيرها بإقليم الاختصاص، لافتقار أغلب العيادات لأطباء مختصين، ناهيك عن نقل التجهيزات الطبية الخاصة بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، على غرار الفحص بالأشعة والمعدات الطبية المتخصصة، أين يتم فيها إخضاع المريض إلى متابعة مستمرة من طرف الطبيب الأخصائي، وتوجيهه برسالة إلى المؤسسات الاستشفائية القريبة للتكفل بحالته الصحية.
وعرفت هذه القافلة المتنقلة، حسب ذات المسؤول، تجنيد أزيد من 15 طبيبا أخصائيا، وأخرون في الطب العام، فضلا عن مشاركة الممرضين في مهمة التأطير والإشراف على العملية.
وتأتي هذه المبادرة، حسب ذات المدير، كجزء من تطبيق مخطط عمل المريض (بي.آ.آم)، حيث تهدف إلى تقريب الخدمات الطبية من المواطنين وتعزيز الوعي الصحي في المناطق النائية،خاصة وأنها شملت مجموعة متنوعة من الفحوصات المتخصصة، بما في ذلك الجراحة العامة، طب القلب، طب العيون، طب الأطفال، بالإضافة إلى فحوصات للكشف المبكر عن داء السكري وسرطان الثدي.
كما كانت القافلة محطة للتعاون المجتمعي، حيث عرفت مشاركة فعالة من الخلية الجوارية لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، وجمعية التنمية الطبية، والهلال الأحمر الجزائري، في التزام للمجتمع المدني في دعم جهود تعزيز الخدمات الصحية بالمناطق النائية.
وأشار مدير الصحة، إلى أهمية هذه المبادرات في تعزيز الخدمات الصحية، مشيدا بتعاون جميع الأطراف في إنجاح هذه القافلة والتي تعكس روح العمل الجماعي والتضامن بين الهيئات والمؤسسات، مشيرا إلى استجابة الأطقم الطبية وشبه الطبية، بالإضافة إلى السلطات المحلية والأمنية، وكل الشركاء الذين ساهموا في تنفيذ هذه المبادرة التي تلبي احتياجات السكان، مؤكدا على استمرار هذه الجهود في المستقبل.
وقد ساهمت هذه القافلة في تخفيف العبء على المواطنين، خاصة سكان المناطق النائية، وتمكينهم من الحصول على خدمات طبية مجانية، فضلا عن المساهمة في التوعية بأهمية الفحص الدوري والوقاية من الأمراض.
ويجري الإعلان عن تنقل مثل هذه القوافل، قبل أيام من تنظيمها، ما يسمح للمواطنين بالاطلاع عليها، مع تحديد الأماكن المخصصة للفحص وتوزيعها على مختلف التخصصات الطبية، الأمر الذي لاقى استحسانا وإقبالا من قبل المواطنين، للاستفادة من فحوصات مجانية تشمل عديد التخصصات، كما وفر على العائلات المعوزة ومتوسطة الدخل اجراء الفحوصات وضمان المتابعة والعلاج المجاني، في حال اكتشاف الإصابة بأمراض مستعصية تستدعي التدخل الطبي الجراحي، أوالمتابعة الدورية على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية المنتشرة بإقليم الولاية.
ع/بوعبدالله