بدأت مديرية الأشغال العمومية بقالمة، عملية تجديد واسعة للإشارات الأفقية على الطرقات الوطنية لتأمين حركة السير و الحد من الحوادث الدامية التي يعود أغلبها إلى تخطي الإشارات و العلامات المنظمة لقانون السير كالعلامات الأفقية و اللافتات العمودية.
وقالت المديرية بأن الفريق التقني المختص، يعمل حاليا على الطريق الوطني 80 الرابط بين قالمة و سكيكدة و سوق أهراس، لوضع علامات أفقية جديدة، في انتظار بقية الطرقات الوطنية التي تعرف حركة سير مكثفة، و تحتاج إلى تجديد مستمر لإشارات المرور لمساعدة السائقين و توجيههم و حمايتهم من الوقوع في الأخطاء المسببة لحوادث السير.
و يشارك في العملية مخبر المراقبة و الهيئة التقنية لقطاع الطرقات، لتوجيه الفريق العامل و مساعدته على إنجاز نظام توجيه أفقي يستجيب لمعايير السلامة و القوانين المنظمة لحركة المرور.
و تنقسم الإشارات الأفقية على الطرقات إلى الخطوط المتقطعة و الخطوط المتواصلة و خط التوقف، و أسهم التوجيه و الخطوط الخاصة بالراجلين على المقاطع الواقعة داخل المحيط العمراني، و الخطوط الصفراء المتواصلة، و خطوط الممهلات.
و كلما كانت الإشارات الأفقية واضحة و مطابقة لمعايير السلامة، و القوانين السارية المفعول كلما كانت القيادة آمنة و حركة السير أكثر مرونة، و عندما تختفي الإشارات الأفقية تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن، تصبح القيادة خطيرة، حيث يواجه السائقون صعوبات كبيرة لتحديد مواقع الخطر كالتجاوز الممنوع، و التوقف الإجباري و اكتشاف الممهلات، و المواقع التي يمكن فيها التجاوز.
و إلى جانب الإشارات العمودية، تظهر الحاجة أكثر للإشارات الأفقية عندما تسوء الأحوال الجوية، حيث يتعرض السائقون لما يشبه التيه بمواقع الضباب، و الفيضانات، حيث يصعب عليهم تحديد و تقدير الخطر المتوقع، كما أن القيادة خلال الليل تحتاج إشارات أفقية واضحة لتحديد معالم الطريق، و حماية السائقين من الانحراف و الخروج عن أروقة السير.
و تكاد الكثير من الإشارات الأفقية أن تختفي من على الطرقات الوطنية الرئيسية العابرة لولاية قالمة، بينها الوطني 20 أحد أهم الطرقات و أكثرها عرضة للضغط المروري الكبير، و أصبحت القيادة في غاية الصعوبة و خاصة خلال ساعات الليل، و أثناء سقوط الأمطار و اجتياح الضباب.
فريد.غ