جرى، أمس، بمقر ولاية عنابة، توزيع 22 سيارة إسعاف، على المؤسسات الصحية عبر كل بلديات الولاية، حيث جاء توزيع هذا العدد، حسب والي عنابة، عبد القادر جلاوي، كرمزية تيمنا وتبركا بأبطال مجموعة22 التاريخية مفجري الثورة التحريرية المجيدة، حملت كل سيارة إسعاف صورة المجاهدين والشهداء الذين خططوا لاندلاع ثورة التحرير.
وحسب مدير الصحة لولاية عنابة، عبد الناصر دعماش، فإن هذه المبادرة تندرج في إطار الجهود المبذولة على المستوى المحلي، من أجل تطوير المنظومة الصحية وتقريب الخدمة الصحية من المواطن و تحسين ظروف التكفل والرعاية الصحية المثلى لساكنة الولاية. كما أكد الوالي، أن سيارات الإسعاف ستساهم كذلك في العلاج المنزلي للمجاهدين .
وفي سياق متصل، أكد مدير الصحة في تصريح للنصر، قرب الإفراج عن مشروع المستشفى الجامعي الجديد، حيث يجري استكمال الإجراءات للإعلان عن هذا المشروع الضخم من قبل السلطات المركزية.
وقد شرعت مديرية الصحة والسكان لولاية عنابة، في استقبال الآراء والاقتراحات المتعلقة بمشروع إنجاز المركز الاستشفائي الجامعي الجديد بسعة 500 سرير، كخطوة استباقية قبل الشروع في إطلاق الدراسة التقنية.
وأشركت مديرية الصحة، الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين رؤساء المصالح وأعضاء المجلس العلمي، في النقاش والتشاور، حتى تكون مصالح المستشفى الجامعي الجديد، مطابقة للمعايير العلمية الدولية، معززة بالخبرة الواسعة للأساتذة، في إطار إدارة الأعمال التشاركية.
وفي ذات السياق، أشرف مدير الصحة والسكان، على تنصيب لجنة إشراف ومتابعة لهذا المشروع، متكونة من 60 أستاذا استشفائيا جامعيا من مختلف المؤسسات، توظف خبراتهم الميدانية الهامة في متابعة هذا المشروع ومراقبة مكتب الدراسات، ليكون هذا الصرح الطبي مواكبا للتطورات العلمية والتقنية في هذا المجال ويؤدي مهمته على أكمل وجه، وفقا لمدير الصحة.
وجاء إطلاق المشاورات بالتنسيق مع الأطباء الاستشفائيين، بعد إطلاق مناقصة لإجراء دراسة إنجاز مستشفى بسعة 350 سريرا، حيث تم اختيار الأرضية على مستوى الوعاء العقاري المحجوز لتوطين المنشآت الطبية بالقطب الصحي في البوني، ليكون جزءا من مشروع المستشفى الجامعي الجديد، من ضمن المساحة الإجمالية المقدرة بـ 30 هكتارا.وسيخصص هذا المستشفى، حسب والي عنابة، عبد القادر جلاوي، لتحويل المصالح الاستشفائية الجامعية المتواجدة ببنايات قديمة، على غرار الموجودة بكل من ابن سينا والجسر الأبيض، بهدف تحسين ظروف التكفل والاستقبال وكذا إعطاء محيط جيد لعمل الطواقم الطبية.
وفي السياق، أفاد جلاوي، بأن مصالحه أدرجت تعديلا على مسار مشروع ترامواي، المرتقب تجسيده وفقا لالتزامات السلطات العليا، ليعبر القطب الصحي الجديد بالبوني والذي يضم حاليا المستشفى الجهوي للاستعجالات الجراحية والطبية وكذا مركز حقن الدم ومدرسة شبه الطبي التي ستنطلق عملية إنجازها قريبا، بالإضافة إلى مشروع المستشفى الجامعي الجديد، بهدف تسهيل الوصول إلى هذا القطب الطبي وتفادي الازدحام المروري، كما سيسمح بإدراج البوني في المسار الجديد للترامواي.وستفرج وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على مشروع إنجاز المستشفى الجامعي الجديد بعنابة بشكل كامل، بعدما مسه التجميد وقد سجل سنة 2010، في إطار تخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية الموزعة عبر عدة مواقع بعنابة والتي تستقطب المرضى من مختلف الولايات الشرقية.ووفقا لمديرية الصحة، فقد تم إعداد المخطط العام للقطب الصحي الواقع بسهل البوني، حيث تشرف عليه مديرية التعمير والبناء، بعد وضع العقار ذو الطابع الفلاحي تحت تصرفها، لتوجيه جميع المشاريع الصحية المسجلة والمبرمجة لإنجازها بالولاية في ذات الموقع، تنفيذا لتوصيات وزير الصحة، بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية، لإنهاء معاناة المرضى مع الاكتظاظ وضعف التكفل على مستوى جميع المصالح الاستشفائية.
حسين دريدح
