يواجه سكان حي باب الحارة المعروف بأولاد الحاج وسط بلدية أولاد رشاش شرق ولاية خنشلة، مخاطر انتشار الأوبئة والأمراض المستعصية جراء تراكم أطنان النفايات داخل وعلى جانبي مشروع حماية المدينة من الفيضانات الذي تحول إلى بؤرة خطيرة لتلويث البيئة.
السكان دقوا ناقوس الخطر أمام الحالة المزرية والظروف الصعبة التي فرضت عليهم في هذا الحي الذي يقولون أنه لا يتوفر على أدنى شروط ومواصفات الحياة الكريمة في ظل انعدام الكهرباء و الغاز والتهيئة فضلا عن ندرة مياه الشرب التي أضحت عملة صعبة المنال . معظم عائلات هذا الحي المهمش لا تزال تقطن في سكنات هشة من الحجارة والطين تحت أسقف القرميد المتهالك وألواح الزنك التي لا تقيهم من الظروف الطبيعية وتقلبات المناخ في الصيف والشتاء، مطالبين بتسوية وضعيتهم وتمكينهم من حقهم المشروع في المشاريع التنموية المحلية وتهيئة شوارع الحي. الأطفال، وحسب الأولياء، يقضون معظم ساعات النهار وخلال العطل المدرسية في اللعب وسط هذه النفايات التي أضحت تشكل خطرا على حياتهم وعلى صحتهم فيما لا تزال الجهات المعنية بالصحة والبيئة في البلدية ، تتجاهل الأمر حسب المعنيين.
نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي أكد خطورة الوضع محملا المسؤولية للمواطنين الذين يقومون برمي النفايات والقمامة في الوادي الذي أنجز لحمايتهم من فيضانات الأمطار وذلك رغم نداءات مصالح البلدية وتدخلاتها العديدة لوضع حد للظاهرة، يضيف المتحدث، الذي أكد أن بعض التجار يرمون ليلا أطنان القمامة مما يؤثر على صحة سكان الحي.
وقد تم برمجة عمليات ترميم لعدة أحياء بالمدينة سينطلق فيها خلال أسابيع وستمس أيضا وسط المدينة الذي أصبح في وضعية كارثية، رغم كونه طريقا دوليا نحو تونس وليبيا لشدة الإهتراء، إلى درجة أنه أصبح من الصعوبة السير فيه بالرغم من تزفيته منذ أكثر من سنة فقط. ع بوهلاله