شدّد والي المسيلة، نجم الدين طيار، أمس، على ضرورة القيام بدراسات جادة ودقيقة من قبل مكاتب دراسات خاصة في الأبحاث الهيدرولوجية، من أجل تفادي انجاز مشاريع حفر الآبار الارتوازية وبالنتيجة يكون منسوبها ضعيف ولا يلبي حاجيات الساكنة، مؤكدا اللجوء لحفر آبار عميقة تصل إلى 400 متر طولي إن تطلب الأمر، بدلا من صرف أغلفة مالية في عمليات ينتهي بها المطاف إلى عدم الجدوى.
وقال الوالي خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق مشروع إعادة تأهيل وتجديد وتوسيع أنظمة التزود بالمياه الصالحة للشرب عبر بلديات مقرة، أولاد دراج وسيدي عيسى وبوطي السايح، ضمن البرنامج القطاعي لسنة 2024 الذي رصد له غلاف مالي قدره 80 مليار سنتيم ويمس 5 مدن كبرى بالولاية، بأن الدراسات الهيدرولوجية لابد أن تكون دقيقة بالمناطق التي تمسها عمليات حفر الآبار حتى يتم تفادي ضياع الأموال في مشاريع غير ذات جدوى، حيث يكون الجميع خاسرا بداية بالمواطنين الذين ستتواصل معاناتهم بسبب ضعف منسوب المياه في هذه الآبار.
مضيفا أن ذات المشاريع ينبغي لها أن تحقق أهدافها في القضاء على أزمة العطش ومشكل التسربات المائية لرفع حصة الفرد من المياه الصالحة للشرب وكذا الحد من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وتحسين مردود الشبكة، من خلال القضاء كليا على الربط العشوائي الذي تسبب بسيدي عيسى على سبيل المثال، في ضياع 6 آلاف متر مكعب يوميا من مياه سد كدية اسردون الذي يمون المدينة بـ 15 ألف متر مكعب يوميا.
وفي هذا الصدد، أوضح مدير الموارد المائية بالولاية في توضيحات حول أهمية مشروع انجاز نظام التزويد بالمياه الصالحة للشرب لمركزي لوهيات وزرارة بسيدي عيسى، أن المشروع يقضي نهائيا على الاعتداءات المتكررة من طرف الفلاحين على القناة الرئيسية انطلاقا من سد كدية أسردون بولاية البويرة والذي يمون المدينة بـ 15 ألف متر مكعب يوميا ولا يصلها سوى 9 آلاف متر مكعب، بينما يسجل ضياع 6 آلاف متر قبل وصولها إلى الخزان الرئيسي، حيث تم تسجيل تحديدا، يضيف، 19 موقعا والتي من شأن هذا المشروع القضاء عليها نهائيا خلال الأشهر المقبلة بانتهاء المشروع.
فارس قريشي