افتتحت بكلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة، الشهيد، الشيخ العربي التبسي، أمس، الكلية الذكية للتعليم بنمط تكنولوجي حديث، بطريقة مبتكرة مدعومة بأحدث أساليب التعليم الذكي، تضم عدة تخصصات ويشرف عليها كادر أكاديمي كفء ومزودة بمرافق خدماتية شاملة بتجهيزات عصرية .
وأوضح عميد كلية العلوم الاقتصادية، رياض موساوي، للنصر، أن تطبيق التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة في كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، يسهم بشكل كبير في تحويلها إلى بيئة تعليمية ذكية ومتكاملة ومع التوجهات المستقبلية نحو تحسين بنية الكلية الرقمية وتوسيع استخدام التقنيات الحديثة والمساهمة في تقديم تعليم متميز يعكس التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم، مضيفا أن ذلك يندرج في إطار التوجه العام للسيد رئيس الجمهورية، لجعل الجامعة قاطرة للتنمية والنمو الاقتصادي وهو ما جسدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال كسبها رهان التحول نحو الرقمنة، أي جامعات من الجيل الرابع واختارت الوزارة لذلك 23 جامعة عبر الوطن، لتتحول من جامعات كلاسيكية إلى جامعات من الجيل الرابع.
كما أكد المتحدث، أن جامعة تبسة لم تكن من بين الجامعات التي تم اختيارها لهذه العملية، إلا أنها رفعت التحدي واجتهدت كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، كبادرة أولى لوضع إستراتيجية طموحة وفعالة، تمثلت في التحول الحقيقي نحو كلية ذكية، عن طريق إدماج التكنولوجيا الحديثة والمتطورة المستخدمة في أرقى جامعات العالم، من أجل خلق طالب مبدع ومبتكر يتفاعل مع التطورات الحديثة.
ومن بين التكنولوجيات المستخدمة في هذه الكلية، يقول الأمين العام بالكلية، تتمثل في الدخول الإلكتروني للطلبة عن طريق بطاقة الطالب، بالإضافة إلى تجهيز 18 قاعة بالفتح الالكتروني، عن طريق الاعتماد على البطاقة المهنية للأستاذ وتسجيل الطلبة حضورهم الكترونيا، عن طريق بصمة الوجه وكذلك تجهيز 3 قاعات بالشاشات التفاعلية وتجهيز 6 مدرجات بالفتح الالكتروني ومدخل الكتروني آلي للسيارات باستخدام بطاقات مغناطيسية صغيرة ومن شأن هذه الأجهزة المتطورة، مساعدة الطلبة على التحصيل العلمي، فالكلية الذكية هي بيئة تعليمية حديثة، تستخدم التقنيات الرقمية والتكنولوجية المتطورة، بهدف تحسين تجربة التعلم والتدريس وتتضمن هذه البيئة استخدام الأجهزة الإلكترونية.
وتسعى جامعة الشيخ العربي التبسي للمضي قدما في تطوير بنيتها الرقمية، حيث يتوقع أن يتم تطوير منصات تعلم تفاعلية أكثر تطورا، عبر مختلف الكليات خلال السنوات القادمة وتحسين جودة البنية التحتية الرقمية، كما يُتوقع أن يتم توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتقديم حلول تعليمية مبتكرة وأن هذه التجربة ستعمم تدريجيا على باقي الكليات فور توفر الاعتمادات المالية.
في حين دعا مدير الجامعة، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد، في سبيل تحديث وترقية الفضاءات الجامعية، بيداغوجية كانت أو إدارية، في سبيل توفير الأجواء المناسبة للتحصيل العلمي والأكاديمي، مثمنا جهود الطاقم الإداري المسير بالكلية، نظير المجهودات المبذولة لتحقيق هذه الإضافة النوعية. ع.نصيب