تشهد ولاية عنابة، إنجاز مرافق فندقية وسياحية هامة ونوعية، ستُعزز طاقة الإيواء والاستيعاب والرفع من مستوى الخدمات خلال الأعوام القليلة المقبلة، من بينها مشروع مركب سياحي للمعالجة بمياه البحر، حيث ستدخل عدة مشاريع حيز الخدمة بداية من صائفة 2025 إلى غاية 2027، أغلبها تقع بالشريط الساحلي والكورنيش. وحسب المعاينة الميدانية التي قادت والي عنابة، عبد القادر جلاوي، نهاية الأسبوع، إلى ورشات عدة مشاريع، تم تفقد إنجاز مركب سياحي يوفر خدمة المعالجة بمياه البحر، جاري إنجازه على مستوى شاطئ بلفودار، كما تشهد ذات المنطقة، إنجاز فندق «حسان بتش»، يتكون من 6 طوابق وبطاقة استيعاب تقدر بـ 222 سريرا و103 غرف و8 أجنحة. وبالمناسبة، ثمن، جلاوي، هذه المشاريع التي من شأنها دعم الحظيرة الفندقية بالولاية، كما أكد في ذات السياق، دعم ومرافقة المستثمرين، وحثهم على إتمام الأشغال المتبقية من أجل دخول هذه المرافق السياحية حيز الخدمة قريبا. وعلى مستوى الكورنيش، تم تفقد أشغال تدعيم الطريق الولائي رقم 22 التي انهارت بسبب أشغال إنجاز فندق «سمايل بتش»، حيث تكفل صاحب المشروع بصيانة الطريق . وحسب مديرية السياحة، فإن هناك 19 فندقا ومشروعا سياحيا في طور الإنجاز، ما سيسمح بتوفير 1300 سرير جديد وكذا الرفع من قدرة استيعاب الحظيرة الفندقية، حيث وصلت نسبة الإنجاز ببعض المشاريع 90 بالمائة، ما سيسمح بجعل عنابة قطبا سياحيا هاما بشرق البلاد. ووفقا لذات المصدر، يوجد 35 مشروعا متوقفا، أغلب المشاريع التابعة للخواص بمناطق التوسع السياحي، لم تدخل حيز الخدمة وبعضها لم تنطلق بعد، حيث تم التطرق للمشاكل الموجودة والعراقيل التي تواجه المستثمرين. وفي هذا الشأن، أوضح الوالي أن مصالح الولاية بالتنسيق مع أملاك الدولة، قامت بسحب واسترجاع القطع الأرضية التي لم تنطلق بها الأشغال والعمليات متواصلة لإلغاء الاستفادات. وحسب مديرية السياحية، فإن هناك مشاريع سياحية أخرى متوقفة، حيث تتراوح نسبة الأشغال بها ما بين 40 و60 بالمائة، سيتم اتخاذ إجراءات بشأنها من أجل تفعليها، حيث رفعت جميع العراقيل الإدارية والتحفظات، فيما ترتبط أغلب هذه المشاريع بتمويل البنوك . وفي ذات السياق، تشهد منطقة التوسع السياحي واد بقراط 2، توطين عدة مشاريع سياحية وخدماتية، ما سينعش الاستثمارات بها مع تسليم مشروع الكورنيش الجديد (رأس الحمراء - جنان الباي)، على مسافة 8 كلم العام المقبل. ومن المرتقب أن يمكن الكورنيش الجديد بين رأس الحمراء ومنطقة جنان الباي، المعروف بواد بوقراط، من حل العديد من المشاكل التي كان يعاني من المستثمرون في تجسيد مشاريعهم، باعتباره طريقا استراتيجيا من شأنه بعث المشاريع السياحية واستغلال المناظر الخلابة في إنجاز مرافق للنزهة والترفيه، لتكون قطبا للاستثمارات السياحية بالولاية. ووفقا لذات المصادر، فقد تمت مراجعة مخططات التوسع السياحي وإطلاق أشغال تهيئة الشبكات، في منطقة واد بقرات 2، لاستضافة مشاريع استثمارية سياحية، بعد صدور مرسوم تنفيذي يتضمن المصادقة على مخططات التهيئة السياحية لمناطق التوسع والمواقع السياحية لواد بقرات في بلدية سرايدي والخليج الغرب ببلدية شطايبي. كما سمح فصل أملاك الخواص على الأراضي التابعة للدولة، بسبب رفض أصحابها التقييم المالي لبيعها للدولة، تحرير الاستثمار السياحي وعدم ربطه بالاستفادة من الأراضي التابعة للدولة ومنح الحرية للخواص للتصرف فيها والتعامل مع المستثمر مباشرة. وفي ذات السياق، تم إعداد مخططات جديدة تخص العقارات الموجودة داخل أملاك الدولة، لتكون جاهزة لاحتضان مشاريع سياحية مجدية. من جهتها عملت مصالح ولاية عنابة، على عقد لقاءات مع المستثمرين في قطاع السياحة عبر لجنة الإصغاء والتي أسفرت عن رفع العراقيل على عشرات المشاريع التي كانت متعثرة وأخرى متوقفة، خاصة على مستوى منطقة التوسع السياحي واد بقراط 2 والشريط الساحلي، بمجموع 17 فندقا قيد الإنجاز، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بالخدمات، منها مطاعم وفضاءات للتسلية، حيث استقبلت اللجنة ملفات 35 استثمارا متعثرا، أغلب انشغالات أصحابها تتعلق بإيداع رخصة البناء، إلغاء عقود الامتياز، رفض رخصة البناء لوجود تحفظات، تجميد رخصة البناء، رفض المصادقة على المخططات، انتظار الحصول على عقود الامتياز وفي هذا الشأن، تم إيجاد حلول لبعض المشاريع الجدية التي يملك أصحابها إمكانيات المالية للإنجاز. من جهته دعا والي عنابة لمراجعة بعض الاستفادات من العقار السياحي، بسبب المساحة المبالغ فيها الممنوحة لبعض المستثمرين، لإعادة تثمينها ومنحها لأصحاب المشاريع الجادين الذين يملكون إمكانيات مالية تسمح لهم بتنفيذها في الآجال المحددة. حسين دريدح