حذرت الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، مساء أمس الأحد بالجزائر العاصمة، من مخاطر الحروب بالوكالة، داعية إلى حل النزاعات الدولية عبر أسلوب الحوار و في إطار الهيئات الدولية.
و أكدت الجمعية في البيان الختامي، الذي توج أشغال الدورة الثانية لجمعيتها العامة، «دعمها لمواقف الجزائر الثابتة في دفاعها عن القضايا العادلة»، محذرة من «مخاطر الحروب بالوكالة التي أصبحت محركا للصراع في إفريقيا والساحل ومنطقة الشرق الأوسط».
كما دعا أعضاء الجمعية في نفس الإطار إلى «حل النزاعات من خلال انتهاج أسلوب الحوار ضمن الأطر القانونية وداخل الهيئات الدولية ذات الشأن»، مؤكدين «التزامهم بتعزيز علاقات التعاون والتنسيق ومواصلة النضال بجانب أحرار العالم و دعم المنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية للعمل على بناء نظام دولي جديد عادل، خال من الهيمنة والظلم».
ومن بين التوصيات التي انبثقت عن أشغال الدورة، «العمل على جمع الأرشيف المتعلق بثورة التحرير الجزائرية وإسهامات الأجانب في انتصارها على الاستعمار الفرنسي».
كما تم بالمناسبة تقديم اقتراح حول مساهمة أعضاء الجمعية في «إثراء المجلة الفصلية الصادرة عن هذه الهيئة، (الوفاء) والمساهمة من خلالها في ترقية القيم الانسانية وحق الشعوب في تقرير مصيرها».
كما اقترحت الجمعية في بيانها الختامي استحداث جائزة «أحسن بحث أكاديمي»، لتكريم أفضل الأعمال الجامعية المتعلقة بأصدقاء الثورة الجزائرية و مساهمتهم في نصرة كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي.
و في ختام الأشغال، وجه المشاركون رسالة شكر إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، نظير جهوده في حماية الذاكرة الوطنية، مجددين «التزامهم» بتحقيق أهداف الجمعية والعمل على ترقية مباديء السلم والعدالة ومواصلة مناهضة الاستعمار.