أشرف أمس، والي أم البواقي بن عبد الله شايب الدور على إعطاء إشارة انطلاق القافلة التحسيسية والإعلامية، الموجهة للمناطق النائية بالولاية، والتي تستهدف المرأة الريفية الماكثة في المناطق المعزولة، لتوعيتها بكيفية إنشاء مشاريع مصغرة، لدعم الاقتصاد المحلي والوطني، وجعلها صاحبة مشروع ناجح، ويأتي تنظيم القافلة بمشاركة من مصالح مديرية النشاط الاجتماعية ووكالة القرض المصغر، إضافة إلى مديرية الضرائب بالولاية وكذا الصندوق الولائي للضمان الاجتماعي لغير الأجراء.
ويعكف على تبسيط وشرح كيفيات إنشاء مؤسسات ناشئة، تقنيو وكالة التنمية الاجتماعية بمديرية النشاط الاجتماعي وكذا تقنيو الوكالة الولائية للقرص المصغر، وهم الذين تلقوا تكوينا خاصا في مجال توعية المرأة الريفية الماكثة بالبيت بمختلف الخطوات التي تسمح لها بولوج عالم المقاولاتية، وينتظر أن تجوب القافلة في المرحلة الأولى مختلف المشاتي والمناطق النائية عبر 9 بلديات بالولاية، ويتعلق الأمر ببلديات مسكيانة وبحير الشرقي وقصر الصبيحي وعين فكرون وعين البيضاء وسيقوس وأم البواقي وعين كرشة وعين مليلة، في انتظار أن تشمل العملية بقية البلديات في المرحلة الثانية.
مدير النشاط الاجتماعي بأم البواقي بن حدة فريد، أوضح للنصر، بأن مديرية النشاط الاجتماعي وبمرافقة وكالة القرض المصغر، بإشراف من والي أم البواقي، قامت بتنظيم قافلة تحسيسية وإعلامية لفائدة النساء القاطنات في المناطق الريفية والنائية والجبلية والمناطق المعزولة وكذا المناطق الحدودية والصحراوية، ويأتي تنظيم القافلة من أجل تحسيس وتوعية وإعلام هذه الفئة بمضمون الاتفاقية، المبرمة بين وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا والمرأة، ووزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، والتي من خلالها يتم تجسيد برنامج رئيس الجمهورية بدعمه المطلق واللامشروط للمرأة الريفية ودخولها عالم الشغل، وتأتي القافلة كذلك في إطار دعوة المرأة بالمناطق النائية والمعزولة من أجل اكتسابها صفة المقاول الذاتي، وتشجيعها على إنشاء مؤسسات مصغرة بناء على المنطقة التي تقطنها والاحتياجات التي تكون على مستواها، والبرنامج يحرص على دخول المرأة في عالم الشغل واستقلالها ماديا ومساهمتها في الاقتصاد الأسرة، ومن ثمة الاقتصاد المحلي وكذا الاقتصاد الوطني.
كما أشار مدير الوكالة الولائية للقرض المصغر بأم البواقي سعداوي نبيل، للنصر بأن القافلة الإعلامية التحسيسية، خاصة بالمرأة الريفية والمرأة الماكثة بالبيت وكذا المرأة الصحراوية والقاطنة بالمناطق الحدودية، معتبرا ذلك بالعمل الروتيني لدى مصالح وكالة القرض المصغر، لدعم ومرافقة وتمويل النساء الماكثات في المناطق النائية من خلال البرامج التي تقدمها الوكالة، عبر الخدمات المالية والخدمات غير المالية، أين تقدم الوكالة في جانب الخدمات المالية قروضا دون فائدة بصنفين، الأول لشراء المادة الأولية أو لإنشاء مشاريع، إلى جانب الخدمات غير المالية المتمثلة في الدعم والمرافقة وكذا تكوين النساء الريفية في التربية المالية من خلال توعيتهم بكيفية إنشاء مشاريعهم، ناهيك عن المعارض، التي تنظمها الوكالة للتعريف بمنتوجات المرأة الريفية.
أحمد ذيب