أشرف مساء أمس، والي باتنة محمد بن مالك على تسليم 10 سيارات إسعاف مجهزة بالعتاد الطبي على عيادات جوارية بعدة بلديات، وهي العملية التي تمت بمقر الولاية بحضور السلطات المحلية، وقد استحسن رؤساء البلديات المستفيدة، دعم مرافقها الصحية بسيارات الإسعاف، بهدف تحسين وترقية الخدمات الطبية لفائدة المواطنين.
وكشف مدير الصحة بولاية باتنة بالمناسبة على أن قطاعه برمج تغطية كل البلديات الواحدة والستين بالولاية، للاستفادة من سيارات إسعاف بعد أن مسّت العملية 48 بلدية، ناهيك عن اقتناء مركبات أخرى بتكلفة مالية بلغت 80 مليار سنتيم.
وشملت عملية توزيع 10 سيارات إسعاف، بلديات باتنة وفسديس وعين ياقوت، وشير ومروانة ونقاوس، وبولهيلات، وقبلها كانت السلطات العمومية لولاية باتنة، قد سلمت 03 سيارات إسعاف مجهزة بالمعدات الطبية، لفائدة عيادات جوارية ببلديات المعذر وإشمول والقيقبة.
وأشرف أيضا والي باتنة مساء أمس، على وضع حيز الخدمة لمصلحة القلب بالمستشفى الجامعي، وكشف عن إعادة بعث إجراء عملية قسطرة شرايين القلب على مستوى مصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي، بعد توقف دام ثماني سنوات، على الرغم من تدعيم المصلحة بالتجهيزات الطبية اللازمة.
وأرجع الوالي الخلل إلى نقص الأخصائيين وعدم استقرارهم، مشيرا إلى أن مغادرة رئيسة المصلحة السابقة، اضطر إلى توزيع الطلبة المقيمين في طور التكوين، ضمن تخصص أمراض القلب والشرايين، على مستشفيات ولايتي قسنطينة وسطيف.
وكشف أيضا الوالي، عن استقدام بروفيسور مختصة في أمراض القلب من قسنطينة، لتتولى شؤون المصلحة مجددا بعد الفراغ الذي عرفته، وقال بأن الطبيبة الجديدة مختصة في القسطرة، ما يسمح ببعث هذا النشاط الطبي المتخصص مجددا، لفائدة المرضى بالمركز الاستشفائي الجامعي «بن فليس التهامي».
وفي ذات السياق، شدد ذات المسؤول على مصالح مديرية الصحة، لأجل العمل على تغطية العجز في مختلف المصالح، خاصة مصلحة الكشف بالأشعة، من خلال الاستعانة بالأخصائيين الخواص، وتوفير المتطلبات وفرض الشروط، على ألا يتكرر سيناريو تحويل بعض الأطباء، خاصة بعد نيلهم للترقيات التي تتيح لهم العمل في مستشفيات أخرى.
واعتبر محمد بن مالك، بأن ولاية باتنة باتت قطبا صحيا خاصة في مجال زرع الأعضاء، وهو ما لا يسمح حسبه بالوقوع في بعض اختلالات التسيير في المؤسسات الاستشفائية العمومية، مشيرا لانتهاء أشغال مركز الزرع بالمستشفى الجامعي، ناهيك عن تواجد قاعة للقسطرة الخاصة بشرايين القلب، التي تدعمت بها، مصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي، ما يؤكد حسبه التطور الملحوظ في السنوات الأخيرة بالقطاع الصحي، بعد أن ظل في وقت سابق المستشفى لسنوات، دون مختصين في مجال أمراض وجراحة القلب، وقد تم رصد غلاف مالي بـ 15 مليار سنتيم للعملية، بالإضافة إلى غلاف 800 مليون سنتيم لإعادة تأهيل مقر الاستعجالات الطبية السابق.
ياسين عبوبو