عادت الحركة السياحية والنشاطات الثقافية من جديد، إلى فندق مرمورة الواقع وسط مدينة قالمة، بعد إغلاق استمر عدة سنوات، لإنجاز مشروع للتطوير والتوسيع حتى يستجيب هذا الفندق القديم لمعايير الخدمات الحديثة ويواكب التحولات المتسارعة التي يعرفها قطاع السياحة الوطنية.
وقد أصبح الفندق المملوك للدولة اليوم، مصنفا في خانة الأربعة نجوم، بعد تطويره و توسيعه، بإضافة أقسام جديدة، حيث أصبحت طاقة الاستيعاب تقدر بنحو 146 سريرا موزعة على 78 غرفة فردية و ثنائية ، و أجنحة، الى جانب غرف صممت خصيصا لذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى استحداث مرافق جديدة، على غرار المقاهي و جانح للإطعام السريع يطل على المسبح الخارجي، و قاعة محاضرات عصرية تتسع لـنحو 200 شخص، كما تم بناء موقف خاص للسيارات يتسع لأزيد من 130 مركبة، منه قسم تحت الأرض.
و منذ عودته الرسمية الى النشاط قبل 3 أشهر، بدأ الفندق يسترجع زبائنه من داخل و خارج الوطن، و يقيم نشاطات ثقافية و اجتماعية، حيث احتضن أمس الأحد الاحتفالات الرسمية بالسنة الامازيغية، بتنظيم معرض للصناعات التقليدية و الأطباق الشعبية العريقة.
و يبدي الموظفون العاملون بالفندق إرادة قوية لتعويض سنوات الإغلاق الطويلة، و جلب المزيد من السياح، و إقامة التظاهرات المختلفة لتحقيق عائدات مالية تعوض خسائر الإغلاق و تكاليف التطوير، مؤكدين للنصر بأن كل شيء يبعث على الأمل في تطوير السياحة المحلية التي تتوفر على إمكانات كبيرة تغري السائح الجزائري و الأجنبي، حيث تعد مدينة قالمة متحفا اثريا مفتوحا، يقصدها السياح و الباحثون من داخل و خارج الوطن، كما ان الفندق يتوسط منتجعات حموية وجبلية ومعالم تاريخية وأثرية هامة، صارت قبلة للسياح من مختلف قارات العالم.
وبولاية قالمة، تمتلك الدولة مؤسستين سياحيتين فقط، هما فندق مرمورة بمدينة قالمة والمركب الحموي المعدني الشلالة بمدينة حمام دباغ، بينما يمتلك القطاع الخاص العدد الأكبر من الفنادق والمنتجعات الحموية والجبلية، الآخذة في التوسع والتطور واستقطاب السياح على مدار العام.
فريد.غ