أشرف والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أول أمس، على تدشين أول موقف للمركبات ذو طوابق، على مستوى مركز الأعمال المتوسطي «كام»، في قلب وسط المدينة، بالقرب من محور الدوران، بطاقة استيعاب 180 سيارة، بعد سنوات من بقائه مغلقا، حيث انتهت به الأشغال سنة 2018، لارتباط ذلك بالمستثمر صاحب المشروع، الذي رفض فتحه إلى غاية إزالة بعض التحفظات.
واعتبر والي عنابة فتح هذا الموقف، بالمكسب للتخفيف من الاختناق المروري في قلب المدينة وإيجاد حلول للمواطنين لركن مركباتهم بطريقة منظمة، كما يقع الموقف في موقع إستراتيجي، غير بعيد عن ساحة الثورة، حيث يمكن للزوار والوافدين على المدينة التوجه إليه لركن سياراتهم.
وكشف الوالي عن وجود مشاريع جادة لانجاز مواقف جديدة ذات طوابق، مشيرا إلى انطلاق دراسة تطوير موقف «سطمبولي» التابع لبلدية عنابة والذي يحتوي على طابق واحد وجعله بعدة طوابق، خاصة وأنه يقع في مكان استراتيجي، حيث تسمح مساحته الكبيرة باستيعاب مئات المركبات وأضاف، جلاوي، أنه هناك أرضية على مستوى سيدي إبراهيم في مدخل المدينة، يجري القيام بالإجراءات اللازمة من أجل منحها لشركات وطنية قادرة على إنجاز موقف ذو طوابق وأخص بالذكر شركة «باتي ميتال» المتخصصة في البناء والهياكل المعدنية. وأشار المتحدث، إلى وجود مشروع هام سينجز على مستوى محطة، كوش نور الذين، داعيا لعدم الاستعجال في ترميم المحطة بشكل كلي، لأنه يوجد تصور آخر سيسمح بإعطاء إضافة نوعية لقطاع النقل بالولاية.
وحسب بلدية عنابة، فقد سجلت على مدار سنوات، 6 مشاريع حظائر للسيارات ذات طوابق في عاصمة الولاية، أنجز موقف واحد دشن، أول أمس، بمركز الأعمال المتوسطي، حيث تعمل جميع مصالح الولاية على إقناع شركات وطنية وكذا رجال أعمال الاستثمار في إنجاز هذا النوع من المشاريع التي تساهم في التخفيف من الاختناق المروري، بسبب الركن العشوائي ومن بين المشاريع المطروحة أيضا، إبداء شركة كوسيدار اهتمامها بإنجاز موقف من 7 طوابق، يتسع لنحو 300 مركبة، على مستوى الأرضية المقابلة لمحطة النقل الحضري سويداني بوجمعة.
ومن شأن هذه المشاريع الحيوية التي تفتقر إليها الولاية، توفير مكسب مقارنة بالعدد الهائل للسيارات والمركبات التي تجوب المدينة، فضلا عن تلك المتدفقة عليها من البلديات المجاورة، متسببة في اختناق مروري كبير، حيث تقدرها مصادر رسمية، بوجود أزيد من 10 آلاف سيارة ومركبة تجوب وسط المدينة وضواحيها، في ظل ضيق المسالك الحضرية وعدم وجود منافذ بشكل كاف لجعل حركة المرور أكثر انسيابية.
وأفاد والي عنابة، بأنه يجري استكمال مشروع توسعة محطة النقل البري، منيب صنديد، بحي أول ماي، حيث يرتقب تحويل جميع خطوط النقل ما بين الولايات، سواء سيارات الأجرة أو الحافلات، إلى نفس الموقع بالمحطة الجديدة، منيب صنديد.
وحسب مديرية النقل، فإنه سيتم جمع الحافلات وسيارات الأجرة معا عبر نفس الخطوط، لمنح الخيارات للمواطنين والركاب وإنهاء الضغط الموجود، خاصة في أوقات الذروة أثناء بداية أو نهاية دوام العمل، حيث تتشكل طوابير أمام سيارات الأجرة، كون الحافلات بعيدة وليست في نفس الموقع.
حسين دريدح
