أفاد وزير الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، بأن السلطات المحلية بعنابة، تعمل على بعث مشروع استغلال الوعاء العقاري كدية - هضبة - المحافر بعاصمة الولاية.
وأوضح، مراد، في رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني، علي مولحي، تلقت النصر نسخة منه، أمس، أنه تم اتخاذ قرار إعادة مراجعة مخطط شغل الأراضي للمنطقة، من أجل تخصيصها لاستقبال مشاريع مُهيكلة، من بينها مساحات خضراء ومشاريع ذات منفعة عمومية وبعد استكمال الدراسة والمصادقة عليها، ستتخذ الإجراءات القانونية من أجل تجسيد هذا المشروع.
وحسب التقرير الذي عرضته مصالح أملاك الدولة في دورة سابقة للمجلس الشعبي الولائي حول وضعية العقار، يجري تنفيذ تعليمات والي الولاية، بشأن تسوية الوضعية العقارية للوعاء العقاري الذي يتربع على مساحة 20 هكتارا والواقع بموقع استراتيجي مطل على الواجهة البحرية وقريب من وسط المدينة.
ووفقا لتقرير مديرية أملاك الدولة بعنابة، حول وضعية الموقع المسترجع بهضبة لمحافر المطلة على الواجهة البحرية والمقترح استغلاله في إنجاز قطب إداري وخدماتي، فقد واجه تعقيدات قانونية لتعويض شاغلي الجزء المتبقي من الموقع بعد ترحيل قاطني البيوت القصديرية قبل 10 سنوات، حيث توجد 8 هكتارات فقط تعود ملكيتها لأملاك الدولة من أصل 20 هكتارا.
وأوضح التقرير، أن المصالح المهنية واجهت في السابق إشكالات في إخلاء الموقع بالكامل و تشير التحقيقات الإدارية، إلى أن الأرضية تنقسم إلى أربعة أقسام، جزء منها تابع لمصالح أملاك الدولة وهو الموقع المسترجع من عملية إعادة الإسكان وجزء عبارة عن تحصيص عقاري قصد التسوية لشاغلي سكنات على مستوى الموقع، إلى جانب حيازة مواطنين على عقود عرفية أبا عن جد، محل استفادة من شخص إلى آخر والوضعية الرابعة تتعلق بالعمارات التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري، الواقعة في الجهة الخلفية.
وأشارت ذات المصالح في تقريرها، إلى أن إجراءات نزع الملكية وتعويض الملاك، لم يتم الفصل فيها بشكل نهائي وبعض المالكين لجؤوا للعدالة من أجل الحصول على دفاتر عقارية نهائية، استنادا لقوانين عرفية كانت سارية المفعول في سنوات السبعينات.
وحسب مصادرنا، فإن مصالح الولاية تعمل بالتنسيق مع مديرية أملاك الدولة، لتجاوز بعض التعقيدات، بهدف إنجاز مخطط شغل الأراضي وكذا دراسة على المساحة التي لا توجد بها إشكاليات، خاصة بالجزء الشاغر الناتج عن الترحيل وإعادة الإسكان.
وتجدر الإشارة، إلى أن الوعاء العقاري عرف بعد عملية الترحيل مباشرة، إجراء مصالح الولاية على مستوى قاعة المجلس الولائي، مسابقة لأحسن فكرة معمارية لإنجاز القطب العمراني المندمج بني المحافر، حيث عرفت مشاركة 12 مكتب دراسات، قدموا التصاميم بمختلف الأشكال والأبعاد عبر تقنية الفيديو، تجمع بين المرافق السكنية والخدمية وكذا المساحات الخضراء.
حسين دريدح
