شرعت مصالح الجزائرية للمياه وحدة ميلة، أمس، في عملية تحصيل الديون التي تقع على عاتق زبائنها التي فاقت 112 مليار سنتيم، ضمن حملة واسعة عبر إقليم الولاية، فيما تواصل ذات المصالح إجراءاتها الإدارية بالتنسيق مع بلديتي الشيقارة وعين الملوك من أجل منحها إدارة وتسيير شبكة المياه الصالحة للشرب، بغية تحسين الخدمة المقدمة بهاتين المنطقتين.
وكشف مدير الجزائرية للمياه وحد ميلة، مراد عبد الغاني، في تصريح للنصر، أن مصالحه باشرت، صبيحة أمس، حملة واسعة النطاق بأغلب المراكز والوكالات والقطاعات التابعة للوحدة، من أجل تحصيل الديون العالقة لدى الزبائن، التي فاقت 112 مليار سنتيم، ما أدى وفقه إلى تأثر السير الحسن لعمل الشركة من خلال النفقات المتعلقة بضمان وتحسين الخدمة العمومية وأجور العمال والموظفين، داعيا إلى ضرورة تسديد الديون من أجل تقديم خدمات أفضل، خصوصا في ظل التسهيلات والطرق التي وضعتها المؤسسة، بغية التسديد وتفادي الإجراءات القانونية التي قد تصل لحد المتابعات القضائية.
وأضاف ذات المتحدث، أنه تم تسخير كل الإمكانيات على غرار الأعوان والمعدات اللازمة لإنجاح الحملة على مستوى البلديات المسيرة من طرف المؤسسة والبالغ عددهم 23 بلدية عبر الإقليم، حيث سيتم تعريف المواطنين بكل التسهيلات التي تم وضعها للتسديد على غرار جدولة الديون، التسديد عن طريق الدفع الإلكتروني، أو عن طريق التقرب من الوكالات التجارية ومراكز البريد، مشيرا إلا أنه وفي حالة الامتناع سوف تضطر المؤسسة إلى قطع التموين وقد تصل إلى المتابعات القضائية ضد الممتنعين.
وأكد مدير الوحدة، أن الغاية من هذه الحملة هي استرجاع أموال المؤسسة التي ستضعها في وضعية مريحة، تنعكس بالإيجاب على الخدمة العمومية المقدمة للماء الشروب، من خلال استغلالها في اقتناء المضخات وعتاد وغيرها من الوسائل لتحسين العمل. ومن جانب آخر، أفاد ذات المصدر، أن مصالحه تعمل على الانتهاء من الإجراءات الإدارية المتعلقة بتحويل تسيير شبكة المياه الصالحة للشرب عبر بلديتي الشيقارة وعين الملوك إلى وحدة الجزائرية للمياه بميلة، وذلك تنفيذا لتعليمات والي الولاية، مصطفى قريش، بهدف تحسين الخدمة المقدمة بهاتين المنطقتين، مؤكدا أن عقد الاتفاقية مع بلدية عين الملوك سيتم إمضاؤه خلال الأسبوع الجاري واستلام زمام تسيير شبكة المياه بالمنطقة، في انتظار تعميم العملية على باقي البلديات الغير مسيرة وهي بلديات المشيرة أولاد خلوف، العياضي برباس، تسدان حدادة، تسالة لمطاعي، بن يحيى بن عبد الرحمان و مينار زارزة.
مكي.ب