تعمل مديرية التجهيزات العمومية بقالمة، على مشاريع مدرسية جديدة لمواكبة التحولات المتسارعة التي يفرضها النمو الديمغرافي المتزايد و التوسع العمراني الذي تعرفه كبرى مدن الولاية في السنوات الأخيرة.
و تتوقع المديرية إنهاء العمل بعشر مؤسسات تربوية جديدة، لتكون جاهزة الموسم الدراسي القادم 2025/2026 وفقا للخارطة المدرسية و ما تتضمنه من آفاق مستقبلية في مجال التعداد و التوسع العمراني الذي فرض واقعا جديدا في مجال الخدمات كالتعليم و الصحة و الإدارة.
و في هذا الإطار سيتدعم قطاع التربية بولاية قالمة بثلاثة مجمعات مدرسية ابتدائية، و أربع متوسطات و ثلاث ثاويات جديدة، بالإضافة إلى 60 قسما من أقسام التوسعة، مما يساهم في تخفيف الاكتظاظ داخل المؤسسات التعليمية ذات الكثافة العالية.
و تعد الأقطاب العمرانية الجديدة بولاية قالمة الأكثر استفادة من مؤسسات التعليم، حيث تبذل جهود كبيرة لتقريب المرفق التعليمي من السكان الذين عمروا هذه الأقطاب في السنوات الأخيرة لكنهم ظلوا يعانون من نقص كبير في مرافق التعليم و الصحة و الإدارة و الأمن، و غيرها من المرافق الضرورية للعيش.
و إلى جانب بناء مؤسسات التعليم الجديدة، تعمل مديرية التجهيزات العمومية رفقة البلديات على ترميم المؤسسات القديمة و تطويرها حتى تؤدي دورها التعليمي لسنوات أخرى قادمة، و لا تتأثر بعوامل الطبيعة و الزمن التي أثرت على الكثير من المدارس القديمة، و كادت أن تخرجها من الخدمة و خاصة بالبلديات النائية التي تعاني من نقص الموارد المالية التي تسمح لها بالترميم و الصيانة الدورية.
و أصبحت كل مؤسسات التعليم بقالمة تقريبا مرتبطة بشبكات الغاز و المياه و الانترنت و بها مطاعم تقدم وجبات ساخنة للتلاميذ، في إطار مسعى التضامن الوطني للمحافظة على صحة التلاميذ، و خاصة بالمناطق الجبلية الفقيرة التي عرفت صعوبات كبيرة في مجال التعليم خلال السنوات الماضية.
و قد اكتسبت مديرية التجهيزات العمومية بقالمة خبرة كبيرة في مجال بناء المدارس و المتوسطات و الثانويات، سواء من حيث الهندسة أو من حيث آجال الإنجاز التي تقلصت الى مستويات غير مسبوقة، حيث أصبح بالإمكان بناء ثانوية بكل مرافقها في غضون عام واحد، خلافا لسنوات مضت كان فيها المرفق التعليمي يأخذ الكثير من الوقت و الجهد لإنهاء العمل فيه و إدخاله مرحلة الخدمة.
فريد.غ