كشف والي باتنة، محمد بن مالك، «للنصر»، أمس، عن إسناد الشطر الثاني من مشروع إنجاز قناة الربط بين سد بني هارون وسد تيمقاد، لمؤسسة كوسيدار، بعد تخصيص غلاف مالي لتجديد ما طوله 24 كلم من قناة الربط.
وذلك بعد انتهاء الشطر الأول على نفس المسافة وبنفس الغلاف المالي وأكد تسوية وضعية سد بوزينة فيما تعلق الربط بالكهرباء في انتظار تسجيل مشروع محطة للتصفية بما يسمح من استغلال مياهه في الشرب ولأغراض فلاحية وصناعية.
وكانت، مؤسسة كوسيدار قد أنهت، تجديد قناة تحويل المياه من سد بني هارون نحو سد كدية لمدور بتيمقاد، في الشطر الأول على مسافة 24 كلم وهو الجزء الذي وقفت عليه مؤخرا السلطات العمومية لولاية باتنة، حيث تمت معاينة شطر القناة الأولى التي تم تجديدها وربطها مؤقتا بجزء من القناة القديمة في انتظار استكمال الشطر المتبقي لبلوغ مسافة 54 كلم وتتم مبدئيا حسب رئيس المشروع في حديث لـ «النصر»، تحويل المياه بسعة قليلة وبطاقة ضخ أقل من طاقتها مؤكدا استمرار تموين سد تيمقاد من بني هارون.
وكان والي باتنة، قد أكد على احترام الآجال المحددة بخمسة أشهر لإتمام الشطر الأول من مشروع إنجاز قناة الربط الجديدة للمياه التي تمون سد كدية لمدور بتيمقاد من سد بني هارون بميلة، وأكد المسؤول خلال معاينته للمشروع، على أن المشروع يكتسي أهمية كبرى ما جعله يلزم مؤسسة الإنجاز بتقليص الآجال مع التقيد باحترام المعايير التقنية المعمول بها، وقال بأن المشروع رصد له غلاف مالي ضخم، لاستدراك عيوب الإنجاز في القناتين اللتين تعرفان تسربات وانفجارات متتالية، ما حال دون تموين الساكنة بالمياه بالإضافة لحرمان فلاحين من السقي. وكانت مصالح الموارد المائية والجزائرية للمياه بولاية باتنة، قد سجلت ارتفاعا نسبيا في منسوب سد كدية لمدور بتيمقاد عقب التساقطات الأخيرة، ويذكر أن لجنة من وزارة الموارد المائية والري قد حلت الموسم الماضي بولاية باتنة لمعاينة وضعية التزود بالمياه وإعادة النظر في برنامج التوزيع بعد تراجع منسوب سد كدية لمدور بتيمقاد، الذي يمون 18 بلدية من ولاية باتنة و11 بلدية من ولاية خنشلة بالمياه، وعمدت وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، بعد تراجع منسوب مياه سد كدية لمدور بتيمقاد، إلى تطبيق، برنامج تموين استعجالي بالمياه انطلاقا من الآبار.
وتسارع السلطات العمومية الزمن لإنجاز قناة الربط بين سدي بني هارون وتيمقاد لتأمين توفير المياه وتعويض الكميات التي تم خفضها بسبب التسربات كما تعول السلطات على مشاريع تحويلات بين البلديات وحفر آبار ارتوازية جديدة لتوفير المياه لسكان عديد القرى والبلديات.
يـاسين عـبوبو