أنهت مصالح بلدية سيدي عمار بعنابة، أمس، عملية إزالة السوق الفوضوي المتواجد بوسط المدينة، بالتنسيق مع مصالح الدائرة وقوات الشرطة، حيث تم القضاء على كامل أشكال النشاطات التجارية الفوضوية على مستوى الأرصفة وجميع النقاط السوداء المتمثلة في المساحات التجارية الفوضوية، حيث تم إزالة 120 طاولة ونشاطا تجاريا فوضويا، تم تحويلهم للسوق الجديد غير بعيد على ذات الموقع، يضم 30 محلا تجاريا و90 خانة تجارية، مجهز بمختلف المرافق .
وحسب مصالح بلدية سيدي عمار، فإنه وقبل الشروع في عملية الإزالة، تم تنظيم عملية ترحيل التجار الفوضويين، كما سبقتها إجراءات لإحصاء وضبط قائمة الباعة المستفيدين من الخانات والمحلات.
وشارك في عملية الإزالة، عشرات أعوان البلدية بمرافقة قوات الشرطة التي سهرت على تأمين الموقع، حيث قامت الجرافات والشاحنات برفع وإزالة الطاولات والمتاريس والقمامات والمخلفات، كما قام الباعة الفوضويون بنقل سلعهم وتفكيك الخيم والقضبان الحديدية، بعد تبليغهم من قبل البلدية بموعد الترحيل، بعد أزيد من 20 سنة من ممارسة نشاط بيع الخضر والفواكه بطريقة فوضوية . وجاءت عملية إزالة السوق الفوضوي، ضمن جهود السلطات المحلية لافتتاح أسواق جوارية جديدة قبيل شهر رمضان، حيث ينتظر افتتاح سوق مماثل بالمدينة الجديدة ذراع الريش.
كما أكد والي عنابة، عبد القادر جلاوي، على تعميم تجربة انجاز هذه الأسواق المنظمة في جميع البلديات، بتخصيص مبلغ 4.5 ملايير سنتيم لكل سوق جديد.
من جهته أفاد مدير التجارة لولاية عنابة، سيف الدين لشخب، في تصريح للنصر، بأنه تم افتتاح 9 أسواق جوارية تضامنية على مستوى الولاية تحسبا لشهر رمضان، تضم تجار جملة، مصانع ومستوردين، حيث تم جمع حسب المتحدث، جميع الفاعلين لتسويق المواد الإستراتيجية بأسعار تنافسية ومباشرة للمواطن دون وجود وسيط، بهدف ضمان تطبيق أسعار في المتناول وخفضها مقارنة بالأسعار المطبقة على مستوى أسواق التجزئة.
وأكد لشخب تسجيل طلب كبير على المواد الأساسية خلال هذه الفترة، دون وجود أي ندرة، حيث توجد 8 مطاحن على مستوى الولاية، تغطي الطلب المحلي وتسوق الفائض لباقي الولايات، مع جلب علامات أخرى من السميد المتوفر في كل نقاط البيع.
وفي ما يتعلق بمادة السكر، فهناك مخزون يكفي لمدة أسبوع يجدد دوريا، حيث يبلغ حجم الاستهلاك اليومي بعنابة 39 طنا وذكر مدير التجارة، أن مادة زيت المائدة هي الأخرى متوفرة، خاصة مع تواجد وحدة مصنع لابال بالولاية والتي تنتج 80 طنا يوميا، 40 بالمائة من الإنتاج يوجه للسوق المحلي، وفقا للبرنامج التي تضبطه مديرية التجارة بالتنسيق مع باقي المديريات، حيث تغطي الوحدة نحو 19 ولاية شرقية ويتم توجيه إنتاجها لتغطية العجز في الولايات التي تتعطل فيها وحدات إنتاج الزيت، على غرار قسنطينة وعين مليلة.
كما فرضت مصالح مديرية التجار، تواجد أعوانها ميدانيا في جميع أماكن التسوق، لمراقبة الوفرة والأسعار المعتمدة على المواد المدعمة و جندت عشرات الفرق لمراقبة النوعية والممارسات التجارية خلال شهر رمضان.
حسين دريدح
