نجح فريق الصيانة بمحجرة جندل التابعة لمركب سيدار الحجار والمتخصص في استخراج الحجر الكلسي الذي يدخل في إنتاج الحديد والمواد الأولية، في صيانة معدات وآليات كبيرة الحجم، تستخدم في نقل ورفع المواد المستخرجة من المحجرة.
وحسب ما أوردته خلية الاتصال بمركب الحجار، أمس، فقد استطاع فريق الصيانة من رفع التحدي والقيام بإصلاحات ميكانيكية معقدة على مستوى جرافات ضخمة، دون اللجوء لشركات صيانة متخصصة، ما سمح باستمرارية الإنتاج، حيث تلعب محجرة جندل دورا حيويا كمصدر رئيسي للحجر الكلسي وتزويد المركب لصناعة الحديد.
ووفقا للمصدر، فإنه وبفضل جهود الصيانة المستمرة، تمت إعادة تشغيل الآلات الحيوية بكفاءة عالية، ما أسهم في استئناف العمل بشكل فعال، بعد فترة طويلة من التوقف.
وفي سياق متصل، عاد الفرن العالي رقم 2 بمركب سيدار الحجار، للعمل بشكل كامل وإنتاج الحديد الزهري، بعد فترة من التوقف، بسبب نفاد الفحم الحجري لتشغيله ومع وصول الكميات الكافية من الفحم على متن باخرة، تمت العودة لتشغيل المنطقة الساخنة، مع توفر مخزون هام لتسيير الإنتاج بشكل منتظم.
ووفقا لمصادرنا، فقد عاد للإنتاج بشكل طبيعي للفرن العالي، بعد تزويده بالفحم الحجري وكذا إمداد الوحدات بالحديد الزهري، لضمان عدم انقطاع سلسلة الإنتاج التي بقيت تعمل بشكل عادي رغم توقف الفرن العالي، لوجود مخزون من الحديد نصف المصنع لإنتاج المواد المسطحة، منها اللفائف الحديدية وكذا المنتجات الطويلة الموجهة للبناء.
وأمام نفاد الفحم، حسب مصادرنا، عرفت وحدات الفرن العالي وتحضير المواد الأولية والتلبيد والمفولذة الأوكسجينية رقم 1، أشغالا كبرى أثناء توقف منطقة إنتاج حديد الزهر والفولاذ، بسبب انتظار استلام شحنة فحم «الكوك»، حيث تم تنفيذ العديد من أعمال الصيانة الضرورية على مستوى الفرن العالي رقم 2 وإجراء عملية الدقيق والتنظيف لمسارات تنقية الغاز وخبرة للمواقد الحرارية وملحقاتها، تلاه عمل كبير على مستوى مدخنة سحب الهواء، ما أعطى تحسنا واضحا في تسخين المواقد وفقا لإدارة المركب وهو ما سيسمح بالتقليل من استهلاك الفحم «الكوك» عند بداية التشغيل، كما تم استغلال التوقف في تنظيف خزانات مياه التبريد وتنفيذ عمليات حرق وتنظيف جيوب البراميل لتحسين قدرتها في التحميل.
ويتجه مركب سيدار الحجار لاعتماد برنامج جديد للإنتاج، لا يعتمد كليا على إنتاج الحديد الزهري عبر الفرن العالي الذي يشتغل بالفحم وخام الحديد القادم من منجمي الونزة وبوخضرة في ولاية تبسة، بل الاعتماد على تقنية استيراد حبيبات الحديد الخام، كما هو معمول به في مركبي بلارة بجيجل وبطيوة في توسيالي بوهران، حتى لا تتوقف سلسلة الإنتاج ويتم ضمان إنتاج الحديد في حال عدم توفر الفحم والاعتماد على الغاز الطبيعي في صهر الحديد لإمداد باقي الوحدات، تمهيدا لتحول جزئي، ليصبح المركب يعمل بالفرن الكهربائي وكذا الفحم في نفس الوقت.
ح.د