ظفرت جامعة 8 ماي 1945 بقالمة، بتمويل هام لإنجاز مشاريع بحث إستراتيجية، في مجالات اقتصادية حيوية كبرى، تتعلق بالأمن الطاقوي والأمن الغذائي، إلى جانب مشروع بحث موضوعاتي حول الهيدروجين الأخضر، ما يعكس التزام الجامعة بتقديم حلول علمية مبتكرة لمواجهة التحديات الإستراتيجية.
وقالت الجامعة في بيان لها، بأن هيئة البحث تعمل على تعزيز دورها في دعم الأولويات الوطنية للبحث العلمي والمساهمة الفعالة في تطوير الاقتصاد الوطني وإيجاد الحلول للقضايا الاقتصادية والبيئية الراهنة، في ظل التحديات المناخية المتسارعة.
وعلى الصعيد الدولي، تمكنت جامعة 8 ماي 1945 بقالمة، من اقتحام المشهد البحثي العالمي عبر مشروع بحث دولي، في إطار مشروع «أريكا»، الذي يُعنى بـالإنتاج الحيواني الذكي مناخيا وهو مجال حيوي يتماشى مع احتياجات الجزائر في تحقيق الاستدامة الزراعية وتطوير الأبحاث المرتبطة بالمناخ والتغذية.
وفي إطار تعزيز بيئة البحث، انتهجت الجامعة سياسة استقطاب الباحثين ذوي الكفاءة العالية، لاسيما الأساتذة من ذوي مصاف الأستاذية، ما أسهم في رفع عدد الباحثين إلى 1395 باحثًا في مختلف التخصصات، 15 بالمائة منهم تم استقطابهم من جامعات أخرى، و هو مؤشر يدل على جودة وتنوع البيئة البحثية بالجامعة، التي تعمل على تحفيز منتسبيها للانخراط بفعالية في المشاريع البحثية، ليصل عدد مشاريع البحث التكويني الجامعي إلى 140 مشروعا.
وقال الدكتور، بورجيبة طارق، نائب مدير جامعة قالمة، لما بعد التدرج والبحث العلمي، و عضو اللجنة الوطنية، لترقية و تصنيف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، بأن مخابر البحث تُعد العمود الفقري لأي مؤسسة جامعية، ذات تطلعات أكاديمية عالية، ومن هذا المنطلق حرصت جامعة قالمة على تطوير منظومتها البحثية، من خلال إنشاء مخابر متخصصة تغطي طيفًا واسعا من المجالات العلمية، وكان أحدثها مخبر البيولوجيا الجزيئية والخلوية، الذي يمثل إضافة نوعية متميزة، نظرًا لارتباطه الوثيق بتخصص العلوم الطبية.
و بإنشاء هذا المخبر، ارتفع العدد الإجمالي لمخابر البحث بجامعة 8 ماي 1945 بقالمة، إلى 28 مخبرا في مختلف التخصصات، منها 18 مخبرا في ميدان العلوم والتكنولوجيا و البيولوجيا و 10 مخابر بحث في ميدان العلوم الإنسانية.
وتجدر الإشارة، إلى أن جامعة قالمة، تحرز تقدما لافتا في التصنيفات الدولية، و جاءت في مراتب متقدمة من بين المؤسسات الجامعية الجزائرية، حيث احتلت المرتبة التاسعة وطنياً في التصنيف العام لمؤشر سيماجو 2025، كما جاءت في المرتبة الخامسة وطنياً في مؤشر البحث العلمي، ما يعكس مكانتها المتنامية في مجال الإنتاج البحثي والتأثير الأكاديمي.
فريد.غ