أفرجت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، أمس، عن العرض العقاري الخاص بإنشاء القطب الصناعي المتخصص في صناعة الأدوات المدرسية، على مستوى المنطقة الصناعية بلعيد عبد السلام بمنطقة الرمايل ببلدية رأس الوادي في الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، حيث تم الكشف عن العرض بالتفصيل لهذا القطب الصناعي الواعد عبر المنصة الرقمية للمستثمر، ليتيح فرصة استثمارية هامة في قطاع حيوي يشهد طلبا متزايدا.
ويضم العرض 7 قطع أرضية، بمساحات متنوعة تتراوح بين 5 آلاف و207 أمتار مربعة و7 آلاف و645 مترا مربعا موزعة بعناية لتلبية احتياجات مختلف الأنشطة الصناعية المتعلقة بالأدوات المدرسية وهي قابلة لتوطين مشاريع مصانع ووحدات إنتاجية متخصصة في صناعة الأدوات والمستلزمات المدرسية، والمستلزمات المكتبية والحقائب المدرسية.
وتم التنبيه والكشف عن هذا العرض عبر الصفحة الرسمية للشباك الوحيد اللامركزي التابع للوكالة بولاية برج بوعريريج، لتحفيز الاستثمار وتطوير الصناعة المحلية وخلق فرص عمل جديدة في المنطقة، إذ من المتوقع أن يساهم هذا القطب الصناعي في تلبية الطلب المتزايد على الأدوات المدرسية محليا، مع فتح أفاق للتصدير مستقبلا .
ودعت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار المستثمرين المهتمين إلى زيارة المنصة الرقمية للمستثمر للاطلاع على تفاصيل العرض الكاملة واغتنام هذه الفرصة الاستثمارية الواعدة، مؤكدة من خلالها التزام الحكومة الجزائرية بتشجيع الاستثمار وتوفير بيئة أعمال جاذبة للمستثمرين المحليين والأجانب.
ويأتي هذا القرار، بعد أسابيع قليلة من تنظيم يوم إعلامي من قبل الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، بقصر المعارض الصنوبر البحري، تحت عنوان «إنشاء قطب متخصص في صناعة الأدوات والمستلزمات المدرسية بولاية برج بوعريريج»، بحضور جميع الشركاء، على غرار رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، ووالي ولاية برج بوعريريج، بالإضافة إلى مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتجارة والتموين، كمال رزيق، ووزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات محمد بوخاري، وممثلي البرلمان بغرفتيه ومسؤولي منظمات أرباب العمل والجمعيات المهنية والمتعاملين الاقتصاديين.
وأشار حينها مدير الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، إلى أن هذا القطب يهدف لتقليص فاتورة استيراد اللوازم المدرسية، التي تتراوح بين 70 و 80 مليون دولار سنويا وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المادة الأساسية، كما يسعى إلى تحويل مستوردي اللوازم المدرسية إلى مصنعين، لتلبية احتياجات السوق المحلي، الذي يضم 13.5 مليون متمدرس وجامعي وخلق فرص عمل جديدة.
وفي سياق متصل، أكد والي ولاية برج بوعريريج، استعداد مصالحه لتجسيد المشروع الواعد، مبرزا أهمية الموقع الاستراتيجي للولاية والمنطقة الصناعية وما توفره من مزايا لوجستية وجغرافية، مجددا التزامه بمرافقة المستثمرين، تجسيدا لتطلعات الحكومة والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، التي تأمل أن يساهم هذا القطب في تحفيز الاستثمار وخلق قيمة مضافة، وتشجيع نقل التكنولوجيا وتطوير القدرات التصنيعية الوطنية وتعزيز تنافسية الاقتصاد الجزائري. ع/بوعبدالله
