الأربعاء 26 مارس 2025 الموافق لـ 26 رمضان 1446
Accueil Top Pub

وكيل الجمهورية لدى محكمة فلاوسن بوهران يكشف التفاصيل: جريمة قتل القاصر عماد تكشف شبكة دعم وإسناد جماعات إرهابية في الخارج


أكد وكيل الجمهورية لدى محكمة فلاوسن بوهران زغينة وليد، أنه تم توقيف 4 أشخاص ضالعين في الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها القاصر عماد المدعو (ب.ع.د) بحي البركي في وهران، وهم الفاعل الرئيسي (ع.ض.د) وزوجته (م.ف) وابنتيها البالغتين وابنها القاصر (ب.ع.ب)، وتم تقديم المشتبه بهم أمام نيابة الجمهورية، وأحيل الملف على قاضي التحقيق الغرفة الثانية، لجناية الانخراط في جماعة إرهابية وتمويلها، وجناية اختطاف طفل ضمن جماعة إجرامية منظمة عن طريق الاستدراج والتعذيب بهدف طلب فدية والمترتب عنه وفاة الضحية، جناية ارتكاب أعمال وحشية.
كما وجهت تهم ضد المشتبه فيهم (م.ف)، (ب.ع.أ)، (ب.ع.ص) جناية اختطاف طفل ضمن جماعة إجرامية منظمة عن طريق الاستدراج والتعذيب بهدف طلب فدية ترتب عنه وفاة الضحية، وتم تحرير طلب افتتاحي أمام قاضي التحقيق المختص بالأحداث ضد المشتبه به القاصر (ب.ع.ب) عن جناية اختطاف طفل ضمن جماعة إجرامية منظمة عن طريق الاستدراج والتعذيب بهدف طلب فدية المترتب عنه وفاة الضحية، والمشاركة في جناية الاغتيال بارتكاب أعمال وحشية، وبعد التحقيق الابتدائي من طرف الشرطة القضائية بوهران بخصوص اغتيال ضحية ثانية وهو شاب جامعي، تم توجيه تهمة جناية احتجاز شخص عن طريق التهديد والتعذيب بغرض تسديد فدية ضمن جماعة إجرامية منظمة أدت لوفاة الشخص المخطوف، وقد أمر قاضي التحقيق بوضع المتهمين الحبس المؤقت.
وأفاد وكيل الجمهورية لدى محكمة فلاوسن بوهران زغينة وليد أمس خلال ندوة صحفية، أنه من خلال القضيتين المذكورتين تم الكشف عن شبكة دعم وإسناد للجماعات الإرهابية الناشطة بالخارج، يقودها المشتبه فيه الرئيسي الموقوف (ع.ض.د)، وهذه الشبكة الإجرامية تقوم بعدة نشاطات لجمع الأموال وإرسالها للجماعات الإرهابية الناشطة في الخارج، وهي الغاية من عمليات الاغتيال التي طالت الضحيتين القاصر (ب.ع.د) و الشاب الجامعي (م.ع)، مبرزا أنه تم توقيف 4 أشخاص مشتبه في ضلوعهم ضمن شبكة دعم وإسناد جماعات إرهابية ناشطة بالخارج إلى جانب المتهم الرئيسي (ع.ض.د)، وتمت عمليات التوقيف في تلمسان، البليدة، باتنة وتبسة، ولازال التحقيق الابتدائي بشأنهم مفتوحا.
موضحا أنه عملا بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، وقصد إعلام الرأي العام وتفاديا لانتشار أخبار مغلوطة بخصوص قضية اختطاف الضحية القاصر (ب.ع.د) وضحية ثانية (ع.م) وطلب فدية للإفراج عنهما ثم اغتيالهما والتنكيل بجثتيهما، تم تنشيط الندوة الصحفية التي جاء فيها أن الوقائع تعود ليوم 26 فبراير المنصرم، حيث تلقت نيابة الجمهورية لدى محكمة فلاوسن شكوى حول اختفاء القاصر (ب.ع.د) في ظروف غامضة، فتم إعطاء تعليمات للضبطية القضائية المختصة لفتح تحقيق لمعرفة مصير القاصر المختفي، وبناء عليه باشرت فرقة الجرائم الكبرى التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن وهران التحريات في حينها بالنظر لطابع الاستعجال، ومن خلال التحريات الميدانية تبين أن القاصر المختفي (ب.ع.د) شوهد بتاريخ 24 فيفري المنصرم برفقة صديقه الحدث (ب.ع.ب) بحي البركي، وعليه تم التحقيق والتحقق من تحركات هذا الأخير بالاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة والاعتماد على شهادات بعض المواطنين، ليتبين أنه غادر الحي في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال بعد اختفائه لمدة ساعتين، وكشفت التحقيقات المعمقة أنه يوم اختفاء (ب.ع.د)، كان المشتبه فيه الحدث (ب.ع.ب) يتردد على بلدية الكرمة بعد رصد وضعيته الجغرافية بالاعتماد على التكنولوجيات، وبالارتكاز على المعطيات التي تم جمعها، تم سماع العديد من الأشخاص الذين لهم علاقة بالقاصر المشتبه فيه، الذي اختفى بعد علمه أنه محل بحث من طرف عناصر الأمن وأيضا اختفت والدته المدعوة (م.ف) التي عند سماعها من طرف المصالح المعنية، نفت إطلاقا ترددها هي وابنها على بلدية الكرمة مما عزز الشكوك حولها.
مضيفا أنه بعد تحقيقات حثيثة، تبين فعلا أن الضحية القاصر (ب.ع.د) تنقل فعلا رفقة المشتبه فيه (ب.ع.ب) الذي كان صديقه،إلى بلدية الكرمة بعد رصدهما بفضل الكاميرات التي تم استغلالها، وعليه توصلت التحقيقات لاحتمال وجود سكن كان يتردد عليه القاصر المشتبه فيه رفقة أفراد عائلته، وبعد مراقبة مستمرة تم تحديد السكن وتفتيشه بتاريخ 13 مارس الجاري بعد استيفاء جميع الإجراءات القانونية، وتم العثور على شخص يشغل المسكن ويدعى (ع.ض.د) المكنى «أبو عبد الله الجزائري، وهو محل بحث عن تهم الانتماء لجماعة إرهابية تنشط خارج التراب الوطني، ويعيش في المسكن رفقة المدعوة (م.ف) وهي زوجته عرفيا وهي أم القاصر المشتبه فيه، ومواصلة للتحقيق، تبين أنه قام باختطاف الضحية القاصر واغتياله بتواطؤ واستدراج من الحدث المشتبه فيه (ب.ع.ب) ووالدته.
وأردف وكيل الجمهورية، أنه انتقل لمكان تواجد الجثة رفقة الشرطة العلمية والطبيب الشرعي، وتم استغلال الكلاب المدربة التابعة لمديرية الحماية المدنية، وظهر أن الجاني قام بتقطيع الجثة والتخلص منها في عدة أماكن متفرقة بالمفرغة البلدية بالكرمة، وبعد عملية بحث دامت لساعات، تم العثور على بقايا هيكل عظمي بشري يعود للضحية (ب.ع.د)، وتم توقيف الجاني ليتبين بعد التحقيقات المعمقة معه، أنه كان ينشط ضمن تنظيم إرهابي في سوريا، وبعد عودته للوطن، وقضائه عقوبة السجن تنفيذا لحكم جنائي صادر عن مجلس قضاء الجزائر، عاود نشاطه الإرهابي وكانت عملية الاختطاف بهدف طلب فدية من أهل الضحية الذين علم من ابن زوجته أنهم ميسورو الحال، وهذا لإرسالها لتنظيم إرهابي، ولكن بعد أن تعقدت الأمور ولم تسر مثلما خطط لها، قام بقتل الضحية القاصر بعد تعذيبه وتقطيعه والتنكيل بجثته والتخلص منها بعد مرور ثلاثة أيام من تاريخ الاختطاف.
من جهة أخرى، كشفت التحقيقات مع الإرهابي الموقوف أن له علاقة باختفاء شخص آخر الذي تم التبليغ بخصوصه منذ 18 أوت 2024، ويتعلق الأمر بالمدعو (ع.م) البالغ من العمر 23 سنة وهو طالب جامعي، وكانت القضية محل تحقيق من طرف فرقة الجرائم الكبرى، وتم العثور على صور الضحية وهو جثة هامدة في هاتف الإرهابي الموقوف الذي اغتال الشاب ونكل بجثته ودفنه بمنطقة «سان ريمي» بلدية سيدي الشحمي وكان السبب طلب فدية،وما أكد هذا هو الرسائل النصية القصيرة التي أرسلها الجاني لعائلة الضحية وصوره، وانتقل وكيل الجمهورية رفقة الشرطة العلمية والطبيب الشرعي وبحضور المشتبه فيه، وتم العثور على بعض العظام التي تعود للضحية الطالب الجامعي.
بن ودان خيرة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com