مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه بقالمة: مكاتـب الصحـة البلديـة تغلـق عـدة حنفـيات عموميـة

تواصل لجان الصحة البلدية بقالمة، إغلاق العديد من الحنفيات العمومية والمنابع الطبيعية التي تعرضت للتلوث وأصبحت مياهها غير صالحة للشرب.
وخلال أشهر قليلة، أصدر رؤساء البلديات بقالمة، عدة قرارات بالغلق، بعد ظهور نتائج التحاليل، و التأكد من أن مياه هذه الحنفيات العمومية القادمة من المنابع الطبيعية، تشكل خطرا على صحة المواطنين، و ينبغي إغلاقها، و إعلام السكان بذلك، حتى يتجنبوا استهلاك المياه إلى غاية تحييد مصدر التلوث و معالجته.
و كان آخر قرار صدر بهذا الخصوص، ببلدية وادي الزناتي التي أعلنت قبل 5 أيام بأن نتائج التحاليل البكتيريولوجية، الصادرة عن المخبر الولائي، بينت بأن مياه الحنفية العمومية بقرية عين تراب، ذات نوعية بكتيريولوجية سيئة، و غير صالحة للشرب، و ينبغي غلقها و إعلام المواطنين بذلك، حتى يتوقفوا عن استهلاك مياه الحنفية، إلى غاية تحديد مصدر التلوث و القضاء عليه.
و كانت بلديات أخرى، بينها حمام دباغ و سلاوة عنونة، قد أصدرت قرارات مماثلة، في وقت سابق، لغلق حنفيات عمومية تعرضت للتلوث، و دعت السكان إلى تجنب الشرب منها، تفاديا للإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه.
و تعمل الأمانة العامة لولاية قالمة، المشرفة على برنامج مكافحة الأمراض، ذات المصدر المائي، على دعم البلديات بالمواد المطهرة لمياه الشرب، و تجهيز مكاتب الصحة البلدية بمختلف المعدات، للقيام بدورها في مجال مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، و إجراء المزيد من التحاليل البكتيريولوجية، للكشف عن الجراثيم المعدية، التي تعيش في الوسط المائي و تصيب الإنسان بالتسمم.
و تقوم مكاتب الصحة بالبلديات، بمعاينة المنابع المائية الطبيعية، و الحنفيات العمومية عبر مختلف مناطق ولاية قالمة، لأخذ المزيد من العيينات، و إخضاعها للتحليل باستمرار، حماية لصحة المواطنين.
و تعرف المنابع الطبيعية و الحنفيات العمومية بقالمة، إقبالا كبيرا من المواطنين، على مدار العام، و تحولت مع مرور الزمن، إلى مصدر رئيسي للشرب، حيث يعتقد السكان بأن المياه القادمة من المنابع الطبيعية صحية و أكثر جودة، لكنهم غالبا ما يجهلون مخاطر التلوث، و خاصة بمصادر المياه القريبة من التجمعات السكانية، حيث يبقى خطر التلوث واردا، بسبب شبكات الصرف القريبة، أو بسبب الاعتداءات التي تطال هذه المنابع، من خلال الحيوانات، و رمي النفايات، و استعمال الدلاء و البراميل الملوثة.
و قد سمحت المراقبة المشددة، على مصادر المياه الموجهة للشرب، و مشاريع تجديد شبكات التطهير و توسيعها، من التحكم في الأمراض المتنقلة عن طريق المياه بولاية قالمة، و الحد من الإصابات التي كانت تقع خلال سنوات مضت.
فريد.غ