يبدو أن مصير 25 تلميذا للالتحاق بمقاعد الدراسة بالثانوية الجديدة الكائنة ببلدية أولاد سي أحمد الواقعة أقصى جنوب سطيف، مرتبط بتعيين المقتصد من طرف مديرية التربية والالتحاق بمنصبه حتى يتسنى لهؤلاء التلاميذ الذين هم في حالة نفسية صعبة نتيجة تخوفهم من عدم مباشرة الدروس، بعدما اطمأنوا بعودتهم إلى جو الدراسة، حيث تم فصلهم من الثانويات التي كانوا يدرسون بها، و يتردد يوميا أولياؤهم على الثانوية الجديدة لمعرفة إن كان المقتصد قد التحق بمنصبه من عدمه.
غير أن هؤلاء التلاميذ كانوا يدرسون بالثانويات المتواجدة بمدينة عين ولمان، ولما أعادوا السنة الدراسية تم تحويلهم مباشرة إلى هذه الثانوية الجديدة التي فتحت أبوابها هذا الموسم الدراسي، والغريب في الأمر كله أن زملاءهم بمختلف الثانويات إجتازوا الفروض وهم بعد أيام قليلة على موعد مع امتحانات الفصل الأول الذي يعد بمثابة الفصل الطويل في السنة الدراسية، مما يعني أن أكبر عدد ممكن من الدروس لم يتلقوها مثل باقي زملائهم.
أولياء التلاميذ أكدوا في حديثهم للجريدة أنهم في كل مرة يتوجهون إلى الثانوية قصد الاستفسار عن القضية، إلا وتكون الإجابة لا جديد يذكر، إلى أن تقوم مديرية التربية بتعيين مقتصد بالثانوية من أجل دفع حقوق التمدرس المقدرة بـ 55 دج، وفي هذه الحالة لن يسمح لهم بالدخول إلى الأقسام، إلا بعد تسديد حقوق التمدرس بعد تنصل كل جهة من هذه المشكلة التي يرون أنها تتجاوزهم، حيث أن حلها يعتبر تجاوزا يعاقب عليه القانون.
و يبقى هؤلاء التلاميذ يتسكعون في الشوارع وهم في قلق وحيرة من دون السماح لهم بالدراسة، بسبب مشكلة لم يتوقعوا أبدا أن تكون سببا في حرمانهم من مزاولة دراستهم على غرار بقية زملائهم، في مختلف الثانويات، لذا فهم يطالبون الجهات المعنية بالتدخل العاجل بطريقة أو بأخرى من أجل إيجاد حل لقضيتهم العالقة.
عبدالوهاب تمهاشت