كشفت مصادر مسؤولة ببلدية أمدوكال التابعة لدائرة بريكة بولاية باتنة، بأن تجسيد البرامج التنموية التي يطمح إليها المجلس الشعبي البلدي أصحبت رهينة عدم توفر الوعاء العقاري، حيث تشهد المنطقة نقصا حادا في القطع الأرضية المملوكة للدولة، بسبب ملكية المواطنين لغالبية الأراضي. إضافة إلى تواجد مناطق أخرى ضمن القرية السياحية القديمة ،والتي باتت محمية من طرف اليونيسكو باعتبارها تحمل أبعادا تاريخية. هذا الواقع تسبب في ندرة حادة في العقارات والأراضي التي تسمح بتجسيد مختلف المشاريع التنموية والمرافق، التي صارت البلدية بحاجة إليها على حد تعبير مسؤوليها. وقد تحدث نائب رئيس البلدية ،بأن مصالحه باشرت عملية مسح الأراضي منذ فترة، من أجل إيجاد بدائل وإنهاء هذه الأزمة التي تؤرق المجلس البلدي، خاصة وأن عدة مرافق لم تجد لها مكانا لتلبية مطالب المواطنين والشباب الباحثين عن فرص العمل وكذا التنمية. وقد أكد المسؤولون، بأن البلدية بالرغم من نشاطاتها المكثفة والمتعلقة أساسا بالشباب، إلا أنها ما تزال بحاجة إلى الدعم، وفي هذا الصدد ينتظر هؤلاء تدخل المصالح الولائية بغرض إيجاد حلول استثنائية للقضاء على مشكل نقص العقار. وفي السياق ذاته ،بادر المسؤولون بالبلدية إلى إيجاد حلول بديلة من أجل توفير مرافق عامة وإدارية، أين عمدوا إلى تحويل عدد من المرافق غير المستغلة إلى مكاتب إدارية مثل محلات الرئيس التي تبقى غير مستغلة من طرف مستأجريها، حيث قامت مصالح البلدية بإعذار الشباب المستفيدين منها، والذين لم يُبادروا إلى استغلالها ،قبل أن تقوم بفسخ العقود لتستغلها في حاجيات البلدية وذلك في انتظار حلول أخرى أكثر نجاعة.
ب. بلال