تجاوز منسوب مياه سد عين زادة أزيد من 50 مليون متر مكعب، مستفيدا من التساقط الكثيف للأمطار والثلوج في الآونة الأخيرة على منطقة الهضاب العليا، خصوصا في شهر جانفي المنصرم. السد الذي يتوسط بلديتي عين أرنات بسطيف وعين تاغروت ببرج بوعريريج، شهد الصائفة الفارطة أدنى منسوب له المقدر بقرابة 38 مليون متر مكعب، ما جعل المختصين يدقون ناقوس الخطر ويتوقعون تذبذب التزود بالمياه الصالحة للشرب، لأنه يزوّد ثلاثة مناطق عمرانية كبيرة تتمثل في سطيف، برج بوعريريج والعلمة. نسبة الامتلاء الجديدة ستكون بمثابة بشرى خير لسكان المناطق الثلاثة خصوصا بولاية سطيف، التي عانى مواطنوها في الأيام الأخيرة من تذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشرب، التي كانت تغيب لأيام عن الحنفيات، على غرار ما حدث بمنطقة التوسع العمراني الجديدة بالهضاب وأحياء مثل 1014 مسكن وحي 750 مسكن، حي 1006 مسكن وغيرها من البلديات الأخرى مثل بلدية العلمة خصوصا بحي بوخبلة وبلدية معاوية وبلدية بني فودة، كان يضطر المئات من السكان الاستنجاد بأصحاب الصهاريج أو الآبار والينابيع من أجل التزود بالمياه الصالحة للشرب. و حسب مصالح المديرية الجهوية للجزائرية للمياه بسطيف، فإن السد عرف أدنى مستوياته ولم يبلغ سوى 30 من المائة كنسبة امتلاء قبل التساقط الأخير، ما جعله يدخل في المنطقة الحمراء، رغم أن طاقة استيعابه الحقيقة تقدّر بقرابة 125 مليون متر مكعب. و أوضحت المؤسسة أن سد عين زادة عرف توافد أزيد من 10 مليون متر مكعب في أقل من شهر. و هو ما يجعل مؤسسة الجزائرية للمياه تتنبأ بقضاء صائفة مريحة هذه السنة ولن تضطر إلى اعتماد سياسة التقشف الصارم في توزيع المياه على المناطق العمرانية الثلاثة الكبيرة التي يزودها السّد، خصوصا وأن التقلبات الجوية المرتقبة في الأيام المقبلة حسب مصالح الأرصاد الجوية ستساهم أكثر من الرفع في المنسوب إلى كميات أعلى مستقبلا. و تعتمد المناطق المذكورة على مياه سد عين زادة «ريثما يدخل برنامج تزويد سكان ولاية سطيف وبعض بلديات ولاية برج بوعريرج بمياه التحويلات المائية الكبرى القادمة من سدود تقع بولايتي بجاية وجيجل، الذي كلّف الدولة الجزائرية أزيد من مليار دولار والمزمع دخوله حيز الاستغلال في المستقبل القريب». حسب نفس المصادر.
رمزي تيوري
انتظمت أمسية البارحة وقفة احتجاجية أمام مصحة خاصة تقع بحي لعرارسة ببلدية سطيف، من طرف أهل و أقارب وزملاء طالبة ثانوية تدعى (ق.ر) البالغة من العمر 19 سنة، توفيت بذات المصحة قبل أكثر من أسبوعين.
المحتجون الذين قاموا بوقفة احتجاجية مماثلة قبل أسبوع، طالبوا بكشف ملابسات وفاة الضحية، التي وحسب أهلها أخضعت لعملية جراحية عادية على المبيض، لكن تعقيدات صحية وخطأ طبي في التخدير أدى إلى وفاتها أثناء العملية.
خال الضحية في حديث مع النصر قال بأنه يطالب مسؤولي المصحة الخاصة، بالكشف عن ملابسات الحادثة التي أدت إلى الوفاة، وذكر بأنهم أودعوا شكوى لدى وكيل الجمهورية، وينتظرون تقرير الطبيب الشرعي من أجل تدعيم ملفهم وإنصافهم لدى الهيئات القضائية.
وقد رفض مسيرو المصحة التعليق عن القضية تاركين العدالة تأخذ مجراها. في الوقت الذي كشف مصدر من مديرية الصحة، بأنهم يحوزون على تقرير مفصل حول وفاة الضحية (ر.ق)، و بأن الأمر يتعلق بتدخل جراحي طبي عادي، لكن المعنية توفيت بسبب سكتة قلبية مفاجئة أثناء إجراء العملية، و قد فشلت ومساعي الطاقم الطبي لإنقاذها، وفند تقرير مديرية الصحة بأن يكون سبب الوفاة يتعلق بخطأ طبي.
رمزي تيوريأ