لا زال مرضى الولاية ينتظرون بفارغ الصبر دخول جهاز السكانير المتواجد بمستشفى الاستعجالات الطبية “ عاليا صالح “ بمدينة تبسة الوحيد على مستوى الولاية حيز الخدمة، والذي كلف خزينة الدولة غلافا ماليا معتبرا،حيث توقف نشاطه في الأيام الأولى من تركيبه، و قد مرت 9 شهور كاملة منذ توقفه، ولم يستفد منه المواطنون المرضى، ليتحول بعدها إلى تحفة بعد أن كان يشخص عشرات الحالات يوميا في مختلف الطلبات. وقد أثار هذا الموضوع استياء الناس وغضبهم لعدم معرفتهم لأسباب توقف جهاز السكانير الوحيد عن أداء مهامه، ولاسيما أنهم تارة يقال لهم أن الأمر متعلق بخلل تقني أصابه وشل نشاطه، وتارة أخرى يقال لهم أن المشكل يكمن في عدم توفر طبيب مختص للإشراف على هذا الجهاز بعد مغادرة الطبيب المكلف به والتحاقه بعيادة خاصة.
وقد قطع المدير الجديد لمستشفى عاليا صالح الشك باليقين وأكد أن الجهاز قد أصابه عطب، وأكد أنه سيكون جاهزا للخدمة بعد اتصاله بممثل الشركة الموردة للجهاز للإشراف على تصليحه، وقدر المتحدث تكاليف ذلك بزهاء مليار سنتيم، مضيفا أنه تم توظيف طبيب أخصائي في الكشف بأشعة السكانير للقيام بمهامه، ومن شأن ذلك التخفيف من هذه الوضعية التي دفعا بالمرضى إلى التنقل إلى العيادات الخاصة من أجل تقديم خدماتها لهم في مجال الكشف بأشعة السكانير وغيرها. و كان المرضى وذووهم قد استبشروا بالجهاز الجديد لكن فرحتهم لم تعمر طويلا لتعود المعاناة مع هذا الجهاز ، الذي توقف عن تقديم خدماته للمرضى الوافدين من مختلف أرجاء الولاية ، مما يضطرهم في الوقت الحالي للتنقل إلى العيادات الخاصة بتراب الولاية ويقصد البعض الآخر الولايات المجاورة، حيث يدفعون ما بين 5آلاف و12 ألف دج وهو مبلغ كبير لا سيما للمعوزين و المغلوبين على أمرهم. في حين يشد البعض الآخر من المرضى الرحال إلى العيادات الخاصة بتونس لإجراء الأشعة بمختلف الأجهزة.
ع.نصيب