قام أمس، العشرات من المواطنين من سكان مشاتي الدرابلة، أولاد لعشاش، أولاد فاطمة وثنية السدرة ببلدية الزانة البيضاء التابعة إداريا لدائرة سريانة والواقعة شمال ولاية باتنة، بشل حركة السير على مستوى الطريق الوطني 75 الرابط بين باتنة وسطيف احتجاجا على ما اعتبروه الغياب التام للتنمية.
كما ندد محتجون بعدم ربط السكنات بزانة أولاد سبع بالعدادات بعد أن تم تركيب عدادين فقط لمسكنين لإظهار ربط كافة المساكن بالغاز أمام الوالي خلال زيارته للبلدية نهاية الأسبوع الماضي، وهي الحيلة التي قالوا بأنها لم تنطل على الوالي بعد أن وبخ مسؤولين بعين المكان وأمرهم بمواصلة تركيب العدادات.
المحتجون وحسب مصادر محلية أغلقوا الطريق الوطني 75 وتسببوا في شله لساعات من الزمن، رافعين جملة من المطالب التنموية في مختلف القطاعات.
فيما عزت مصادر أخرى مطلعة الاحتجاج إلى صراع داخل المجلس البلدي بين المير وأعضاء معارضين له، وهو الصراع الذي طفا للسطح منذ أشهر وتم على إثره حسب ذات المصادر الدفع بمواطنين للاحتجاج، في وقت كان المواطنون المحتجون قد طرحوا عديد المطالب التي تصب في إطار الدفع بعجلة التنمية وتحسين إطار الحياة.
المحتجون طالبوا بربطهم بالغاز وتوصيل الكهرباء لبعض المناطق التي لاتزال تعاني افتقادها للكهرباء التي تساعدهم أيضا على النهوض بالنشاط الفلاحي.
كما طرح المحتجون انشغالات عديدة في ميادين عديدة من غياب للنقل المدرسي ونقص وسوء الخدمات الصحية وغيابها وانعدام الإنارة العمومية وسط تجمعات سكانية، و رفعوا أيضا مطلب رحيل المير محملين المنتخبين مسؤولية انعدام التنمية بالمشاتي التي يقطنونها.
للإشارة، فإن سكان مشاتي بلدية زانة البيضاء كانوا قد استقبلوا والي باتنة نهاية الأسبوع الماضي خلال زيارته للبلدية بالمطالبة بتحريك التنمية لتحسين إطار الحياة.
يـاسين/ع