قال مستفيدون من البناء الريفي ببلدية بن جراح الواقعة على بعد 5 كلم غربي قالمة، بأنهم مازالوا ينتظرون قرارات الاستفادة و تهيئة موقع البناء و تحديد قطع أرضية وعدت بها البلدية قبل سنتين تقريبا، لتوطين مشروع البناء الريفي الذي استفادت منه في إطار جهود القضاء على أزمة السكن الخانقة التي تعرفها بن جراح منذ سنوات طويلة.
و حسب السكان المدرجين على القائمة فإنهم لم يتوقفوا عن الاحتجاج و الاتصالات المكثفة بالسلطات المحلية بداية من البلدية و الدائرة ثم الولاية لكن الوضع بقي على حاله، و بدأ القلق يتسلل وسط المستفيدين الذين أصبحوا متخوفين من مدة انتظار أخرى تزيد من معاناتهم مع أزمة السكن التي يعيشونها بمشاتي و ضواحي بلدية بن جراح التي أصبحت امتدادا عمرانيا لمدينة قالمة. و كانت مجموعة من المستفيدين قد احتجت الصيف الماضي أمام الولاية و دائرة قالمة، و تلقت وعودا بحل المشكل القائم و تعيين الموقع و تحديد القطع الأرضية و تسليم رخص البناء بداية نوفمبر الماضي و هو ما بدأ يتحقق ببطء كبير كما يقول السكان، الذين صرحوا بأن الجرافات قد بدأت منذ أيام قليلة في تهيئة الأرضية على ما يبدو ثم توقفت عن العمل لأسباب غير واضحة.مؤكدين بأنهم لم يستلموا رخص البناء حتى الآن لكنهم متفائلون بتحرك حاسم هذه المرة من طرف رئيس دائرة قالمة الذي قرر تحمل عبء الملف الشائك و الضغط على البلدية لحل المشاكل التقنية المطروحة و إطلاق المشروع الذي يظم نحو 100 إعانة بناء ريفي موجهة للعائلات الفقيرة التي تعاني أزمة سكن خانقة. و قد ارتفع حجم الطلب على البناء الريفي بعدة بلديات بقالمة رغم المشاريع الضخمة التي حصلت عليها الولاية في السنوات الأخيرة حيث أصبح المواطنون يفضلون البناء الفردي على الذهاب إلى صيغ أخرى جماعية لا تتناسب مع طبيعة البلديات الريفية و الشبه ريفية التي قطعت أشواطا معتبرة في مسيرة القضاء على أكواخ الصفيح و الحطب بعدة مشاتي و قرى ريفية نائية.
فريد.غ