تجمع أمس أزيد من 40 ناقلا من أصحاب الحافلات لدوائر الذرعان ، البسباس وإبن مهيدي العاملون على الخطوط شبه الحضرية باتجاه عنابة أمام مقر ولاية الطارف، مطالبين بتدخل السلطات المحلية لدى نظيرتها بولاية عنابة لإيجاد حل لوضعيتهم بعد قرار تحويلهم دون سابق إشعار حسبهم، من محطة سيدي براهيم بعنابة نحو المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين 1ماي خارج المدينة على الطريق المؤدي إلى ولاية قسنطينة.
وهو ما ألحق بهم خسائر أمام عزوف المسافرين عن إستعمال الحافلات وتفضيلهم سيارات الأجرة في تنقلهم اليومي نحو عنابة لبعد المحطة الجديدة عنهم و زيادة مصاريف التنقل.
وذكر المحتجون أنهم باتوا مهددين بالإفلاس خاصة أصحاب الحافلات الممولة في إطار برنامج أجهزة التشغيل "كناك" و"أنساج " جراء تراجع مردودية نشاطهم نتيجة تحويلهم إلى المحطة البرية الجديدة.
في حين قالت نقابة الناقلين أن أصحاب الحافلات شبه الحضري غير معنيين بالدخول إلى المحطة الجديدة حسب ما ينص عليه المرسوم الوزاري ، الذي يوضح أن المسافة التي تقل عن 40 كلم تدخل ضمن نشاط النقل شبه الحضري، فيما يستثنى من المرسوم المذكور الناقلون العاملون على الخطوط الطويلة، وهو ما يعني حسب المحتجين أن قرار تحويلهم نحو المحطة الجديدة غير صائب، ومن ثمة وجب السماح لهم بالتوقف بالمدينة حفاظا على نشاطهم وتسهيل تنقل المسافرين دون عناء أو مصاريف إضافية.و قد استقبل المحتجون من قبل المسؤولين الذين وعدوهم بالتكفل بمشكلتهم وإيجاد الحلول لها في القريب العاجل.
ق.باديس
انفراج قضية إنجاز مزرعة تربية المائيات باختيار منطقة البطاح
عرفت قضية مشروع إنجاز مزرعة لتربية المائيات التابعة لجامعة الشاذلي بن جديد بالطارف، التي أُثارت الكثير من الجدل انفراجا بعد تدخل الوالي، وهذا بعد أن ظل المشروع يراوح مكانه في الأدراج لسنوات، بسبب خلافات بين إدارة الجامعة والمصالح المعنية، و تحفظ هذه الأخيرة خاصة مديرية السياحة بشأن الموقع الذي وقع عليه الاختيار في الوهلة الأولى، بشاطئ قمة روزة ببلدية القالة بمبرر أن المكان منطقة للتوسع السياحي مخصصة لاحتضان المشاريع الإستثمارية السياحية. و قد استقر الأمر بالمشروع في نهاية المطاف على تحويل مكانه إلى منطقة البطاح الساحلية ببلدية ابن مهيدي، بعد التوصل إلى اتفاق بين المصالح المعنية وعميد الجامعة في اجتماع عقد بمقر ديوان الوالي مؤخرا.
و كانت مديرية السياحة قد اعتبرت أن إنجاز مزرعة لتربية المائيات في تلك المنطقة يتنافى والقوانين المعمول بها بالرغم من إعطاء اللجنة الولائية المختصة موافقتها على الأرضية المطلوبة التي وقع عليها الاختيار.
و مع تلك التحفظات واجه المشروع عدة عقبات رهنت انطلاق الأشغال لحد الساعة، في وقت تمسكت فيه الجامعة بموقفها و رغبت في إقامة المشروع بالأرضية الأولى التي اختيرت له، نظرا لموقعها الإستراتيجي وقربها من البحر لما تتطلبه مزرعة تربية المائيات من كميات معتبرة من المياه لنمو وتكاثر الأسماك، ناهيك عن قرب الموقع من الجامعة الشيء الذي يسهل على الطلبة التنقل إليها بسهولة ودون متاعب.
وأشارت مصادرنا، أن مشروع إنجاز مزرعة لتربية المائيات يتوقع أن تنطلق أشغاله قريبا بعد إتمام الإجراءات الإدارية وقد رصد له مبلغ 30 مليار سنتيم و هذا بعد أن ظل المشروع المتربع على مساحة 8 هكتارات ظل يراوح مكانه منذ أزيد من 3 سنوات.
و دفع بقاء المشروع دون إنطلاق بوزارة التعليم العالي الى تهديد جامعة الطارف بسحب المشروع منها وتحويله إلى جامعة أخرى، بسبب عدم التوصل لحل المشاكل المطروحة بخصوص تحديد الأرضية.
و ذكر عميد الجامعة الدكتور رشيد سياب بأنه تمت معاينة عدة مواقع من طرف لجنة تقنية للإسراع في تجسيد المشروع حتى لا يحرم طلبة الولاية منه لأهميته العلمية و البيداغوجية، و قد جرت معاينة عدة مواقع قبل أن يقع الاختيار في آخر المطاف على منطقة البطاح لقربها بالبحر لإقامة المشروع لتوفرها على كل الشروط والخصائص الضرورية.
وتأتي الموافقة على المكان الجديد لمزرعة تربية المائيات في انتظار انطلاق أشغال مشروع إنجاز وحدة بيطرية هي الأولى من نوعها في الجزائر موجهة لمعالجة الحيوانات البرية والمنزلية، وقد وقع الاختيار على إنجازها بحديقة الحيوانات في برابطية بمبلغ 30 مليار سنتيم. ق.باديس