الخميس 20 فبراير 2025 الموافق لـ 21 شعبان 1446
Accueil Top Pub

نحــو إخـــلاء ميـــلــــة القديمـــة من السكــــان


أعلن والي ميلة عن نية مصالحه في إخلاء مدينة ميلة القديمة من السكان الموجودين بها حاليا  سعيا لوضع حد لحالة التدهور الحاصل بنسيجها العمراني، مشيرا إلى أن  الخطوة ستسهل الشروع في تنفيذ أشغال ترميم ورد الاعتبار للمدينة وتحويلها إلى وجهة سياحية.
السيد مدني فواتيح أضاف انه من أجل تحقيق مسعى استرجاع المدينة القديمة والمسك بزمام أمورها، فانه على استعداد لدفع الثمن اللازم حتى يرقى  بالمدينة ويجعلها وجهة سياحية مستقبلا و  بامتياز ، مضيفا بأنه يعلم أن الأمر سيكون في غاية  الصعوبة، لكنه مستعد لهذا التحدي ولتحمل المسؤولية الكاملة كممثل للدولة، حيث سيعمل كما يقول ، على التوجه لأصحاب المساكن والمحلات بميلة القديمة للحديث والتشاور معهم في الموضوع، وإسكان المواطنين الموجودين بها حاليا.
المسؤول أكد انه يأمل في حلول جذرية  لا ترقيعية في هذا الموضوع الشائك، خاصة بعد  أن تكونت لديه أفكار بعد الدراسة التشخيصية والتشريحية لمخطط حفظ المدينة، التي تمت في حضور كل المعنيين بالموضوع، لكن قبل ذلك فإن الأمر المستعجل في الوقت الحاضر، برأيه، هو تنفيذ بعض الحلول المؤقتة كتلك التي تخص التنظيف والعمل على عدم تدهور المدينة أكثر ضمن لجنة مدينة ميلة .
  مدني فواتيح  و خلال إشرافه على اجتماع لجنة مدينة ميلة التي فتحت ورشات بها أوضح بان الجميع معني بموضوع وورشة ميلة القديمة بما فيها وزارة الثقافة لإنقاذ المدينة من وضعها الحالي، ذلك أن «التاريخ لا يرحم وسيسجل لكل واحد ما قام به أو يسجل عليه تهاونه وتقاعسه تجاه هذا الإرث الحضاري والإنساني، وهو ما يمكن اعتباره جريمة في حق التاريخ والعمران يتحملها من سمح بوقوعها».
مدينة ميلة القديمة و برغم الضرر الذي لحق بها فانه من الممكن استرجاعها برأي المختصين، خاصة وأنها تتوفر على معالم ذات قيمة تاريخية وحضارية، نذكر منها مسجد أبي المهاجر دينار وعين البلد الرومانية التي عكس مثيلاتها في العالم لا زالت مياهها متدفقة دون ان يعرف أحد منبعها ومجراها الحقيقي ومصبها النهائي يبقى هو حدائق المدينة وبساتينها التي برغم انكماش حيزها إلا أنها لا زالت بارزة للعيان . ومن أسباب تضرر المدينة جعلها منطقة عبور نحو الأحياء السكنية الاجتماعية الجديدة ما أدى إلى تسارع وتيرة التدهور.
إبراهيم شليغم

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com