عائـلات و تجــار يمنعون عملية هدم بناية "كــورجولبيــر" بالحروش
منع أمس تجار وعائلات تنفيذ قرار هدم بناية «كور جولبير» بمدينة الحروش في ولاية سكيكدة ، مشترطين الحصول على سكنات مقابل إخلاء البناية.
العائلات المعنية أكدت بأن السلطات المحلية أصدرت قرار الهدم دون مشاورتهم أو حتى إشعارهم، كما أنها «تجاهلت» وضعيتهم السكنية المزرية، حسب تصريحاتهم، حيث ذكروا أنهم يقيمون في ظروف قاسية تنعدم فيها أدنى شروط الحياة، فضلا عن خطر الانهيار الذي يتهدد مساكنهم الهشة التي يعود تاريخها إلى الحقبة للاستعمارية، وقد صنفتها الهيئة التقنية لمراقبة البنايات في الخانة الحمراء لعدم صلاحيتها للسكن وخطورتها على القاطنين بها.
من جهتهم التجار المتواجدون بواجهة البناية رفضوا كذلك هذا القرار، لكون عملية التهديم إذا نفذت، سيؤدي ذلك حتما إلى سقوط محلاتهم التجارية ، لكون الكثير منها متلاصق مع البناية.
وقد علمنا من مسؤولين محليين بأن العائلات المقيمة بالبناية سبق وأن تحصلت على مساكن، وبالتالي لا يمكنهم الحصول مرة أخرى على سكنات، باعتبار أن ذلك سيكون استفادة مزدوجة.
ما تجدر الإشارة إليه أن البناية كانت مبرمجة للتهديم في عهدة المجلس البلدي السابق من أجل تحويلها إلى مدرسة قرآنية ومجمع تجاري، وقد تأجلت عملية أمس بسبب الإحتجاج.
كمال واسطة