الشرطة تزيل التجارة الفوضوية من وسط المدينة
شنت صبيحة أمس وحدات الأمن العمومي وسط مدينة عنابة، حملة تطهير واسعة مست أماكن تجمع الباعة الفوضويين الذين حولوا الشوارع الرئيسية إلى سوق مفتوحة ، بالقيام بعملية مسح للمنطقة المحيطة بسوق الحطاب، و شارع «غومبيطا».
ملاحقة الباعة أسفرت عن حجز كمية معتبرة من مختلف السلع التي تخلى عنها أصحابها بعد أن فاجأتهم دورية الأمن، وسط كر وفر بين أزقة الشوارع ومداخل العمارات، مع إصرار الباعة على الرجوع إلى الأماكن التي اعتادوا البيع فيها. وجاءت عملية المداهمات بعد أن احتل باعة الألبسة الفوضويون شوارع وسط مدينة عنابة، محولين الأرصفة والطرقات إلى مساحات لعرض مختلف أنوع الملابس، مما أدى إلى غلق بعض الشوارع نهائيا أمام حركة المرور أين تقصد العائلات هذه الأماكن للتسوق. وتحولت شوارع وسط المدينة في الأيام الأخيرة، خاصة قبيل المولد النبوي إلى مقصد لآلاف العنابيين يوميا، بالإضافة لسكان الولايات المجاورة، من أجل شراء الألبسة والأواني، مغتنمين العطلة المدرسية والطقس الملائم للتسوق بشوارع « غومبيطا، الحطاب، و شارع «لاري بيجو» رغم الازدحام.
و لم يقتصر عرض الألبسة بطريقة فوضوية في الشوارع على الباعة غير الشرعيين الذين يمتهنون هذا العمل طوال العام، بل يغتنم أيضا أصحاب المحال التجارية المتواجدين بمختلف أحياء عاصمة الولاية، الوضع للقيام بعرض سلعهم جنبا إلى جانب مع الباعة غير الشرعيين، حيث يجدون فيها فرصة لتسويق أكبر نسبة من الملابس الشتوية التي كانت في المخازن.
تنامي ظاهرة التجارة الفوضوية أدى إلى تشويه صورة مدينة عنابة بأكملها، لما يُخلفه الباعة من أوساخ وقمامة في ظل غياب حلول عملية من قبل السلطات المحلية للحد من الظاهرة.
كما تعرف أماكن تجمع التجار الفوضويين يوميا شجارات و اعتداءات و سرقة يكون ضحاياها خاصة النساء اللواتي يقصدن هؤلاء الباعة، حيث يستغل بعض المنحرفين الاكتظاظ لسرقة الهواتف النقالة و الحلي منهن.
حسين دريدح