طالب عشرات المواطنين القاطنين بمشتة “أولاد دراجي” التابعة لبلدية عزيل عبد القادر بدائرة الجزار في ولاية باتنة، بتدخل مدير الصحة بالولاية وكذا جميع المسؤولين المحليين للوقوف على وضعية القطاع الصحي بالمنطقة، حيث تقدم السكان بشكوى موجهة للمصالح المعنية تحوز “النصر” على نسخة منها، تحتوي على جملة من المطالب والمشاكل، وكذا العديد من النقائص التي تحول دون تحسين الخدمات الصحية المقدمة.
و أوضح السكان في نص الشكوى بأن مشتة أولاد دراجي يبلغ عدد سكانها أزيد من 10 آلاف نسمة بنسبة تزيد عن 70 بالمائة من سكان البلدية كلها، وكان قد أنجز مركز صحي بالمنطقة ذو طابقين يضم 40 سريرا بتجهيزات طبية حديثة، إضافة إلى قاعة مجهزة خاصة بالتوليد، غير أن المركز لم يعد مثلما كان، وصارت قاعة العلاج لا تقدم سوى بعض الإسعافات الأولية التي لا تغني سكان المنطقة عن التنقل نحو دائرة بريكة لتلقي العلاج رغم بعد المسافة.
كما تحدث السكان عن جملة من الأسباب التي أدت إلى تراجع نوعية الخدمات الصحية التي يقدمها المركز ومن أبرزها الإهمال وانعدام المراقبة والمتابعة من طرف المسؤولين، إضافة إلى تقلص عدد العمال المهنيين والممرضين وكذا الأطباء. وأبرز مشكل أصبح يواجه السكان غياب المناوبة الليلية مما يجبرهم إلى التنقل نحو بلدية بريكة عبر مسافة تزيد عن 50 كلم، كما أكد المواطنون بأن المركز يضم إليه سكنا وظيفيا مما يسمح للممرضين باستغلاله لضمان المناوبة الليلية إلا أن ذلك لم يحدث، ويأمل هؤلاء في تدخل المديرية الوصية من أجل إعادة النظر في وضعية المركز الصحي وإعادة الاعتبار إليه لضمان خدمات صحية نوعية لسكان المنطقة. مصالح مديرية الصحة بباتنة أكدت بأنها أطلقت برنامجا لاستعادة مختلف قاعات العلاج التي لم تعد تقدم خدمات صحية جيدة للسكان القاطنين بمختلف البلديات والدوائر، وخاصة المناطق المعزولة، حيث أكد مصدر مسؤول بمديرية الصحة في اتصال مع “النصر” على أنه تم تسجيل قرابة 8 قاعات علاج بدائرة بريكة سيتم تهيئتها من جديد، إضافة إلى قرابة 6 قاعات علاج أخرى بدائرة الجزار، وحسب المصدر ذاته فإن قاعة العلاج الكائنة بمشتة “أولاد دراجي” تدخل ضمن هذا البرنامج الذي ستنطلق فيه المصلحة المعنية في أقرب وقت.
ب. بلال