تحول سقوط الحجارة من أعلى الجبل بالطريق الوطني رقم 01 الرابط بين البليدة والمدية على مستوى الشفة إلى خطر كبير يهدد حياة المارة،إلى جانب تعطل حركة السير لساعات طويلة. وقد شهد هذا الطريق أول أمس تساقط الحجارة بكميات كبيرة ومن الحجم الكبير وذلك على فترتين،بحيث في الفترة الأولى تساقطت الحجارة حسب مسؤول الإعلام بالحماية المدنية على الساعة الخامسة صباحا ولحسن الحظ لم يكن الطريق يعرف كثافة مرورية ولذلك لم تسجل خسائر بشرية. كما لم يفتح الطريق إلا بعد ساعتين من غلقه، وذلك بعد تدخل مصالح الحماية المدنية والأشغال العمومية، كما تكرر تساقط الحجارة مساء في حدود الساعة الثالثة وأغلق الطريق مرة أخرى لمدة ساعتين،وشهد هذا الطريق حركة ازدحام كبيرة للسيارات، خاصة وأنه يعد طريقا محوريا وهو بمثابة بوابة العاصمة نحو الجنوب.واضطر بذلك العديد من أصحاب السيارات إلى التوجه نحو خميس مليانة مرورا بالمدية للتوجه نحو الجنوب أو العبور عبر الطريق رقم 64 الرابط بين المدية وبوقرة رغم صعوبة مسالكه،كما تساقطت الحجارة منذ أسبوع بنفس الطريق وتسببت في إصابة 03 أشخاص بجروح كانوا على متن سيارة تزامن وجودها مع سقوط الحجارة. كما توفي منذ سنتين شخص سقطت عليه حجارة من أعلى الجبل بينما نزل من سيارته ليستريح وسط جبال الشفة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الطريق يشهد في الأشهر الأخيرة ارتفاع أعداد حالات تساقط الحجارة مع الأشغال الجارية لانجاز نفقين يبلغ طول الواحد منهما 07 كيلومتر في إطار مشروع الطريق السيار شمال– جنوب،وما زاد في خطورة الوضع هو انهيار الأسلاك الواقية للطريق على مستوى عدة مواقع.
نورالدين -ع