عاد أمس، الباعة الفوضويون لحي "الكا" (المعسكر) بوسط مدينة باتنة إلى الاحتجاج بالاعتصام أمام مقر البلدية المركزية، للمطالبة بعدم طردهم من الموقع الذي يزاولون فيه نشاطهم.والتقى الباعة برئيس البلدية الذي توصل إلى صيغة اتفاق معهم بعد ساعات من الأخذ والرد، وذلك بالسماح لهم باستغلال جزء من الرصيف وإخلاء الطريق العمومي إلى غاية تحويلهم الى مكان مخصص للتجارة. الباعة الفوضويون تجمعوا أمام مقر البلدية منذ الصباح الباكر عقب منعهم من طرف الشرطة من احتلال الرصيف والطريق العمومي بالحي منذ الجمعة الماضية، قبل أن يلتقوا برئيس البلدية ورئيس الدائرة داخل مقر البلدية.حيث طالب المحتجون بتركهم يزاولون نشاطهم في ذات الموقع على أن يلتزموا بتنظيم أنفسهم بما لا يعيق حركة السير بالطريق. و عبَروا في لقائهم بكل من المير ونوابه بالمجلس وكذا رئيس الدائرة عن وضعياتهم الاجتماعية الصعبة، مؤكدين بأن النشاط الذي يزاولونه يعد مصدر رزقهم الوحيد، الذي يعيلون به عائلات بأكملها وتساءلوا عن مصيرهم في حال طردهم من الموقع.
وأشار البعض أنهم من خريجي الجامعات وقد لجأوا للتجارة الفوضوية مجبرين، وقال ممثل عن الباعة بأن عددهم يقدر بـ250 شخصا يزاولون نشاطهم بحي الكا، ونفوا أن يكونوا قد أعاقوا قاطني الحي وأقروا بأن بعض السكان أجروا لهم العتبة ومداخل السكنات لعرض سلعهم بمبالغ مالية معتبرة.من جهته أكد رئيس البلدية في رده على مطلب الباعة بأن البلدية لا تريد قطع أرزاقهم، وإنما تسعى لتطبيق القانون الذي يمنع احتلال الرصيف والطريق العمومي. وهو ما أكده بدوره رئيس الدائرة. وكشف المسؤلان عن تحويل باعة الملابس المستعملة "الشيفون" بذات الموقع نحو محلات سوق كشيدة الذي يضم 170 محلا، وأكد بعدها المير بأنه سيتيح للباعة مواصلة النشاط في جزء من الحي بصفة مؤقتة مع إخلاء الطريق الذي يحتلونه إلى غاية تحويلهم مستقبلا. واقترح إنشاء سوق أسبوعي متنقل، يتم تنظيمه كل مرة في حي من الأحياء مقابل تحويل السوق الكائن بالممرات المحاذية للمركز الثقافي الإسلامي.
يـاسين/ع