قام نهاية الأسبوع المنصرم عدد من المستثمرين المستفيدين من مشاريع إنجاز وحدات إنتاجية للأجر بالمنطقة الصناعية ببلدية الماء الأبيض - 28 كلم جنوب تبسة- ، بوقفة احتجاجية، و طالبوا الوالي بالتدخل لرفع ما وصفوه بالغبن المسلط عليهم ، حتى تنطلق مشاريعهم التنموية العالقة منذ فترة طويلة، لأسباب يقولون أنها بيروقراطية بحتة.
و يؤكد المحتجون أنهم استفادوا من مساحات ترابية، وتم تعيين المواقع من طرف الوكالة العقارية لكل المستفيدين بالمنطقة الصناعية ببلدية الماء الأبيض، بجوار مصنع الأنابيب، غير أن العراقيل البيروقراطية على مستوى مصالح أملاك الدولة بولاية تبسة ،حالت دون تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع، في الوقت الذي تكبدوا فيه خسائر مالية، الأمر الذي رهن العشرات من الوحدات الصناعية والإنتاجية الاقتصادية بالمنطقة، ينتظر أصحابها حل لهذه المشكلة في أقرب فرصة.و خاصة أن عددا كبيرا من المستثمرين بادروا باقتناء المعدات اللازمة للإنتاج وتعيين عمال للحراسة، بنية الانطلاق في مشاريعهم التي ستوفر المئات من مناصب الشغل للشباب البطال في حال دخولها مرحلة الإنتاج.
لكن ظلت الأمور تراوح مكانها دون أن يفهم المعنيون، خلفيات العراقيل الإدارية وفي اللحظات الأخيرة من انطلاق المشاريع، رغم المساعدات والتسهيلات المقدمة من طرف والي الولاية. واعتبر المحتجون هذه العراقيل مصطنعة وحجر عثرة تقف أمامهم ، لاسيما وأن والي الولاية كما يؤكدون وقف معهم منذ البداية لإدراكه لأهمية المشاريع، حيث لم يبق سوى تسوية الأمر بين مصالح أملاك الدولة والوكالة العقارية.
وهدد المستثمرون المحتجون في حال بقاء الأوضاع على ما هي عليه بتحويل مشاريعهم الاستثمارية إلى ولايات أخرى، بعد أن وجدوا كل التسهيلات فيها.
و ناشد المحتجون المسؤول الأول بولاية تبسة بالتدخل وفتح تحقيق في قضيتهم التي مر عليها قرابة 4 سنوات، منذ استلامهم الموافقة على مشاريعهم.
ع.نصيب