أفرجت مديرية التربية بقالمة عن النتائج النهائية لمسابقات توظيف الإداريين بعد انتظار تجاوز شهرين كاملين و دفع بالمشاركين في المسابقات إلى المطالبة بنشر القوائم و وضع حد لحالة الترقب و القلق التي سادت وسط مئات المرشحين الذين قرروا خوض المسابقات أملا في الحصول على منصب عمل بقطاع الوظيفة العمومية في ظل انحصار فرص الشغل بولاية قالمة التي تعاني من ركود اقتصادي و استثمارات شحيحة لم تتمكن من خلق الثروة و مناصب العمل لآلاف البطالين من خريجي الجامعات و مراكز التكوين المهني. و ضمت القوائم المفرج عنها أكثر من 200 ناجح في مسابقات مستشار التوجيه و الإرشاد المدرسي و مشرف تربية و متصرف و ملحقي مخابر و مهندسين في الإعلام الآلي و أعوان الإدارة و غيرها من الوظائف الأخرى المفتوحة لواحدة من أهم المسابقات التي تنظمها مديرية التربية بقالمة منذ عدة سنوات. و يتوقع استدعاء الناجحين للالتحاق بمناصبهم الجديدة خلال الساعات القادمة للتخفيف من حدة النقص الكبير الذي تعاني منه المؤسسات التربوية في مجال الموارد البشرية المشرفة على التسيير و مساعدة هيئات التدريس.
و مرة أخرى سيطرت الإناث سيطرة كبيرة على أغلب المناصب المفتوحة و لا يكاد يظهر الذكور في كثير من المسابقات كما حدث في مسابقة مشرف التربية حيث لم يظهر سوى 3 ذكور من بين 126 مترشحا ناجحا. و قالت مصادر مقربة من منظمي المسابقات بأن سيطرة الإناث على المناصب المفتوحة ربما تعود إلى المشاركة القوية و المستوى الجيد عند الإناث مقارنة بالذكور.
و يعد قطاع التربية بقالمة الأكثر استقطابا للباحثين عن مناصب عمل من خريجي الجامعات و المدارس العليا و من قطاع التكوين المهني بعد تراجع مؤشرات التوظيف بالدوائر الوزارية الأخرى باستثناء قطاعات البناء و الزراعة و الأشغال العمومية التي توفر مناصب مؤقتة بين فترة و أخرى. فريد.غ