تغطية عنابة بنظام المراقبة عبر الكاميرات بداية من جوان
تعكف السلطات المحلية بولاية عنابة، على استكمال مشروع نظام المراقبة عبر الكاميرات ليدخل حيز الخدمة قريبا، استجابة لتعليمات الحكومة لوضع المدن الكبرى تحت أعين الأجهزة الأمنية، في شبكة موحدة تابعة لمركز المتابعة والرصد بالجزائر العاصمة، ويهدف المشروع حسب مصادرنا، إلى مواجهة الجريمة بكافة أشكالها، وحماية المواطنين والممتلكات، خاصة وأن ولاية عنابة تحتل مراتب متقدمة في تنامي الجريمة بما فيها جرائم القتل العمدي، و كذا نشاط عصابات المتاجرة بالمخدرات.
فقد أعلن والي عنابة يوسف شرفة، عن دخول نظام المراقبة عبر الكاميرات الخدمة شهر جوان المقبل، لتصبح عنابة رابع ولاية على المستوى الوطني مغطاة بشكل كامل بشبكة المراقبة، بعد العاصمة، هران و قسنطينة، و ذكر المسؤول في لقاء مع الصحافة نهاية الأسبوع أنه يجري حاليا تثبيت الكاميرات بعاصمة الولاية و مداخل المدينة و كافة النقاط الحيوية، باعتبار عنابة ولاية محورية و قطبا سياحيا وصناعيا تشهد حركية كبيرة.
وأضاف الوالي خلال الندوة الصحفية بأن المشروع شمل تثبيت كاميرات مراقبة بمركب 19 ماي 56، للتحكم في التظاهرات الرياضية التي يستضيفها الملعب، وكذا الأنصار في حال وقوع أحداث شغب. من جهة أخرى اعترف والي عنابة بأن المدينة، تعاني من تدهور خطير في البيئة والمحيط، ما يستدعي تكثيف الجهود، بهدف تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، معولا على المؤسسة الجديدة المستحدثة للتكفل بالنظافة و رفع القمامة، الإنارة العمومية والاعتناء بالمساحات الخضراء، والتي انطلقت في عملها منذ شهر بالقطاع الحضري الثالث ببلدية عنابة كنموذج.
و تعمل المؤسسة وفقا لذات المتحدث بالتنسيق مع الشركة الألمانية « جتي زاد»، و قد استفادت من غلاف مالي قدره 5 ملايير سنتيم من المجلس الولائي، كما تدعمت بعتاد يتمثل في شاحنات و جرافات، إلى جانب تخصيص موقع لركن العتاد و مقر للمؤسسة، كما سيتم تنصيب مدير لها قريبا، حسب ذات المصدر.
وفي قطاع النقل طمأن شرفة خلال الندوة ، الناقلين الخواص العاملين عبر خطوط بلديات الطارف المجاورة وكذا بلديات عنابة، بإعادة محطة نقل المسافرين القديمة بسيدي إبراهيم للخدمة بعد إعادة تهيئتها، وقد قام مكتب متخصص بإنجاز دراسة لذلك، و هو نفس المكتب الذي أنجز الدراسة الخاصة بمحطة المسافرين الخروبة في العاصمة، و بشأن مشكل الاختناق المروري، ذكر مسؤول الهيئة التنفيذية أن مراجعة مخطط السير جارية قبل الانطلاق في انجاز عدة مشاريع بعد نهاية موسم الاصطياف المقبل، كما تحدث عن أربعة مشاريع لإنجاز حظائر للسيارات ذات طوابق، وفيما يتعلق بالتيليفيريك المتوقف عن النشاط، أشار إلى انطلاق أشغال الإصلاح في شهر أفريل الداخل، و ينتظر أن تستغرق العملية 5 أشهر .
انفراج أزمة التزود بالمياه بدائرة برحال شهر جوان
وعد الوالي شرفة سكان التجمعات السكنية التابعة لدائرة برحال والتي تعيش أزمة تزود بالمياه، بانفراج الأزمة مع حلول شهر رمضان، بعد الانطلاق في تجديد القناة الرئيسية الممتدة من سد قرباز بسكيكدة إلى برحال، حيث تجري الأشغال حاليا على مسافة 5 كلم، و قد خصص مبلغ 95 مليار سنتيم للمشروع، وأرجع سبب نقص التزود بالمياه، إلى اهتراء القناة الرئيسية والتي تتسبب في ضياع 6 آلاف متر مكعب في باطن الأرض، و لا تصل سوى كمية 500 متر مكعب للخزانات بسبب ذلك.
وفي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، تعهد والي عنابة بإنهاء أشغال ترميم الإقامة الجامعية الجسر الأبيض بوسط المدينة قبل الدخول الجامعي المقبل من أجل تخفيف الضغط على باقي الأحياء الجامعية، بمديرية الخدمات عنابة وسط، علما وأن الإقامة تقع بمكان استراتيجي قريب من كلية الطب المستشفى الجامعي ابن رشد، و قد كانت مخصصة لطلبة الطب المقيمين، وأشار شرفة إلى قرب استلام 6000 مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي البوني.
في لقائه بالصحفيين أكد الوالي تجاوز جميع العراقيل للانطلاق في انجاز المسجد الكبير الذي طال انتظاره قبل نهاية السنة، وذكر بأنه تم الفصل نهائيا في متابعة المشروع، بإسناده لمديرية التعمير والبناء بدل اللجنة الدينية، ويجري التحضير لإعلان المناقضة للانطلاق في الأشغال. وذكر بأن مصالح دوائر عنابة استقبلت 6491 ملف يتعلق بتسوية البنايات وفق قانون 08.15 منها 5807 استوفت الشروط، وباقي الملفات تم رفضها، وأحصت مصالح الولاية عبر جميع البلديات وجود 1340 بناية غير مرخصة عبر 47 موقعا، صدرت في حقها قرارات بالهدم.
حسين دريدح
