5 سـنـوات سـجـنـا لـمغـتـرب الـتـحـق بـ"داعــش" و "جـمـاعـة الـنصـرة" بـسـوريـا
قضت أمس الأول محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي بإدانة المغترب المسمى (م.س) 25 سنة بعقوبة 5 سنوات سجنا، بعد أن تمت متابعته بجرم جناية الانخراط في نشاط خارج الوطن في منظمة إرهابية، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا وغرامة مالية قدرها مليوني دينار مع مصادرة المحجوزات.
القضية ترجع إلى تاريخ 5 مارس من سنة 2014، عندما وردت مصالح أمن دائرة عين البيضاء بأم البواقي معلومات تفيد بأن المتهم ينشط ضمن منظمة إرهابية خارج الوطن وهو على تواصل معها على شبكة الانترنت من خلال موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، التحريات مكنت من تحديد هوية ومكان إقامة المتهم على مستوى سكن خاله بحي المستقبل بعين البيضاء.
تحقيقات مصالح الشرطة أفضت إلى ضبط 3 هواتف ذكية وجهاز كمبيوتر محمول حمل فيه المعني كتبا إلكترونية تدعو إلى الجهاد وممنوعة لا من النشر والتداول، وبعد الاستماع للمتهم كشف بأنه يقيم بفرنسا بحي “فيل دو جويف” ومتزوج من شابة فرنسية، وسجن مرتين عن تهمتي السياقة في حالة سكر والسرقة، وفي المرة الثانية تعرف على مهاجرين بالسجن من المغتربين العرب، أين ولدوا لديه فكرة الجهاد ونصرة المعارضة في سوريا.
مصالح الأمن توصلت إلى قيام المتهم بالاتصال بشخص على شبكة التواصل الاجتماعي أين التقى به بعدها بضواحي باريس ويتعلق الأمر بالمكنى “أبو عمار”، والذي أقنعه بالالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام “داعش”، ليتوجه بعدها لمنزل خاله أين ظل على تواصل مع المغترب الذي حضر له كل ترتيبات التنقل لسوريا عبر تركيا.
ليلتحق بالأخيرة أواخر شهر رمضان لسنة 2013 بوثائق العادية، متنقلا لمنطقة أنطاليا أين استقبله 3 أشخاص من بينهم “أبو مسلم “ و”أبو مصعب”، والذين تكفلوا بنقله لسوريا ليلتحق بـ”داعش” أين منح رشاشا من نوع “كلاشينكوف” ولم يكشف عن مشاركته في عمليات قتالية، المتهم بين للمحققين بأنه وبعد تأكده من أن تنظيم ما يعرف بـ”داعش” يسعى للسلطة ويحب كسب الأموال قرر الانتقال لتنظيم “جبهة النصرة” بسوريا ليكلف حسبه بالطبخ غير أنه توصل لنفس القناعة بكون التنظيم يسعى للسلطة، وهو ما جعله يفر خلسة من عناصر التنظيم ويبيع سلاحه الرشاش بمبلغ ألف دولار، ويمنح مبلغ ليرتين لسوريين مرروه عبر الحدود مع تركيا وصولا لقلب الأخيرة، وبينت التحقيقات بأن المتهم ظل منظما للتنظيمين الإرهابيين طيلة سنة وشهرين من الزمن.
المتهم وأمام هيئة المحكمة كشف بأنه قرر التوجه لسوريا لمساعدة سكانها سلميا، غير أن “أبو عمار” جعله مرميا بين أيدي الجماعات المسلحة، وكشفت جلسة المحاكمة بان عودة المعني من فرنسا باتجاه عين البيضاء مكنته خلال فترة 4 أشهر لتحضير سفريته لسوريا، غير أنه وبعد عودته لا زال يتواصل مع المكلفين بتجنيد عناصر للتنظيم عبر موقع التواصل الاجتماعي.
أحمد ذيب
بعد سنتين من البحث
القبـض على الـمتهـم الرئيـسي في جريـمة قتـل شـاب بطلقـات نـارية بعيـن مليـلــة
تمكنت أمس الأول مصالح الشرطة بأمن دائرة عين مليلة من إلقاء القبض على المتهم الرئيسي في جريمة قتل شاب باستعمال سلاح ناري، بعد سنتين من البحث والتحري.
بيان خلية الإعلام بأمن الولاية كشف بأن وقائع القضية ترجع إلى تاريخ 10 ديسمبر من سنة 2014، حين قام المتهم الرئيسي في عقده الثالث من العمر، وبسبب خلاف بينه وبين الضحية بالاعتداء على الأخير باستعمال سلاح ناري يتمثل في بندقية صيد، الأمر الذي أدى إلى وفاته متأثرا بجروحه، وتمكنت مصالح الشرطة حينها بتوقيف 5 أشخاص وتقديمهم أمام العدالة، فيما بقي المتهم الرئيسي فارا، وبتكثيف الأبحاث والتحريات المعمقة واستغلالا لجميع المعلومات تم تحديد مكان تواجده ليتم بعد تفتيش مسكن والدته توقيفه تنفيذا لأمر بالقبض الصادر ضده من قبل الجهات القضائية.
نشير أن المتهمين الخمسة في الوقائع التي جرت بحي قواجلية رابح وسط عين مليلة أحيلوا على محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، أين صدرت في حقهم أحكاما متفاوتة بين البراءة و15 سنة سجنا نافذا، في الوقت الذي أدين الفار غيابيا بالسجن المؤبد، وكشفت مصادرنا بأن توقيفه والقبض عليه تطلب محاصرة سكن والدته وتحضير تعزيزات أمنية مشددة انتهت بالإيقاع به بعد رحلة بحث طويلة.
أحمد ذيب