عاش مستعملو الطريق الوطني 40 الرابط بين المسيلة و بلديات الجهة الشرقية من الولاية على مستوى بلدية أولاد عدي القبالة صبيحة أمس معاناة استمرت لأزيد من ساعتين، بعد غلق الطريق من طرف عشرات المحتجين من سكان البلدية بواسطة الحجارة والمتاريس حيث شهدت المنطقة حالة من الاختناق المروري، ضاعفت من مشاق السفر بالنسبة للعديد من المواطنين و منهم نساء حوامل و أطفال، و خصوصا طلبة الجامعة الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة طيلة صباح أمس.
المحتجون الذين قدر عددهم بحوالي 100 شخص قاموا بغلق الطريق في حدود الساعة التاسعة و استمر احتجاجهم إلى غاية الحادية عشر و40 دقيقة.
و تم فتح الطريق بعد تدخل كل من رئيسي البلدية والدائرة الذين استمعوا لانشغالات المحتجين التي تمحورت حول مطلب التهيئة الحضرية لأحياء وشوارع البلدية، التي تحولت حسبهم بعد تساقط غزير للأمطار مؤخرا إلى برك و مستنقعات، وهو ما صعب من حركتهم، كما تحدث المحتجون عن أزمة العطش التي يعيشونها منذ سنوات، في غياب حلول لتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب.
من جهة أخرى قام حوالي 30 شخصا من سكان بلدية أمسيف بغلق مقر البلدية ومنعوا العمال والموظفين من الالتحاق بمكاتبهم، احتجاجا على تدهور طريق شارع بئر القلالية، التي شهدت حالة من التدهور حيث طالبوا بإصلاحها مرارا إلا أن الوضع بقي على حاله، حسب ما برر به بعضهم حركتهم الاحتجاجية بغلق مقر البلدية. و قال ممثلون عن المحتجين أنهم اضطروا إلى نقل احتجاجهم بهذه الطريقة إلى مقر البلدية حتى تصل صرختهم إلى السلطات الولائية، بعدما عجزت البلدية حسبهم عن التكفل بهذا الانشغال.
و قد تدخل «المير» وتحدث إلى المحتجين، حيث أقنعهم بالعدول عن سلوكهم و بضرورة فتح مقر البلدية، ملتزما بإيصال انشغالهم إلى الجهات المعنية.
فارس قريشي