فوضى مروريـــة إثر غلــق المسيّر لمحطة نقل المســافرين
قام أمس، عمال محطة نقل المسافرين الجنوبية “أذرار الهارة” بباتنة، بغلق أبواب المحطة وإخراج كافة الناقلين من حافلات وسيارات خارج المحطة، احتجاجا من طرف مسير المحطة على تحويل خطوط تربط باتنة بالولايات الشرقية والشمالية، من محطته نحو المحطة الجديدة الواقعة بالمخرج الشمالي لمدينة باتنة. احتجاج مسير المحطة بإخراج وسائل النقل وعدم السماح لها بالدخول تسبب في أزمة مرورية وفوضى عارمة أمام مدخل المحطة لساعات من الزمن، خاصة وأن مسير المحطة رفض طيلة النهار إعادة فتحها رغم تدخل السلطات بمعية الشرطة ورجال الدرك الوطني.
وكانت مصالح النقل حسبما أفاد به ناقلون بعد أن تعذر علينا عديد المرات الاتصال بمدير القطاع، قد شرعت في قرار تحويل ناقلين ينشطون على ولايات شرقية وشمالية على غرار قسنطينة، عين مليلة، سطيف، وولايات أخرى من المحطة الجنوبية نحو المحطة الشمالية، وتم ذلك عن طريق إشعار الناقلين عبر حاجز أمني بالتحويل وإخطارهم بالحجز في المحشر للمخالفين، وعقب ذلك احتج مسير المحطة الجنوبية الذي قام عماله بغلق أبوابها بعد إخراج كافة وسائل النقل ما أدى إلى فوضى مرورية وعدم تمكن مسافرين من التنقل.
من جهة أخرى، عبَر الناقلون عن تفاجئهم من قرار التحويل وهو ما عبَر عنه ممثلو نقابات النقل خلال تواجدهم بموقع الاحتجاج وطرح الناقلون نقائص على مستوى المحطة الجديدة منها عزلتها وعدم قدرتها حسبهم على استيعاب كافة الناقلين لعدم اتساع مساحتها واشتكوا من غياب الإنارة العمومية وبعض المتطلبات. للإشارة، فإن غلق المحطة الجنوبية من طرف مسيرها ليست المرة الأولى بعد أن تم في وقت سابق تحويل بعض الخطوط، وقد ظلت المحطة مرفق بدون روح وعرضة للتخريب بسبب عدم استغلالها بكافة قدراتها وهي المرفق الذي استهلك الملايير، وكانت السلطات تعمد على تحويل الخطوط إليها بمجرد استغلال الطريق الاجتنابي الشمالي لكن دون أن يتم ذلك قبل أن تصطدم أمس بمعارضة مسير المحطة الجنوبية على القرار.
يـاسين/ع