الإعـدام لشـاب قتـل جــاره الشيخ وحــاول قتل ابنــه
نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الأحد، بحكم الإعدام في حق ثلاثيني قتل جاره بطعنات خنجر بحي بوقرانة بشلغوم العيد في ولاية ميلة، فيما استفاد والده من البراءة. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فإن القضية تعود إلى تاريخ 22 أفريل 2014 بحي جامع لخضر المعروف باسم حي بوقرانة، قرب شلغوم العيد، أين نشب خلاف بين المتهم الأول في القضية المدعو «ع.ح.ب» البالغ من العمر وقتها 27 سنة، وجاره المدعو «ن.ر» قبل أن يتدخل عدد من الحاضرين لتهدئة الأمور، غير أنه وبعد فترة قدم الضحية المتوفي المدعو «ط.ر» والبالغ من العمر 73 سنة لمعرفة ما يجري، غير أن المتهم لاحقه وقام بطعنه بواسطة خنجرين على مستوى الصدر والبطن، وهي الطعنات التي كانت كفيلة بإنهاء حياته. ولم يتوقف الجاني الذي كان تحت تأثير الحبوب المهلوسة، حيث اقتحم منزل جاره المتوفي، وهو يحمل سلاحه الأبيض حيث وصل إلى ابن المتوفي وهو الضحية الثانية في نفس القضية، وقام بطعنه على مستوى البطن، لينقل على إثرها نحو الاستعجالات قبل أن يحوّل إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، أين أجريت له عملية جراحية مستعجلة، استفاد إثرها من شهادة عجز بـ 60 يوما.
وعن سبب الخلاف أكد طرفا القضية أنه عبارة عن تراكمات حول نزاع سابق بين العائلتين المتجاورتين منذ 27 سنة بشأن قطعة أرض ملك للدولة، تحاول كل عائلة الاستحواذ عليها، رغم أن العدالة قد فصلت في القضية في وقت سابق بملكية الدولة لها ولا حق لأحد من المتخاصمين فيها.
المتهم ولدى مثوله أمام المحكمة، أمس، صرّح أن والده تعرّض لوابل من الشتائم من قبل الضحية وابنه، وهو ما أدخله في حالة هيستيريا كبيرة، دفعته لحمل خنجرين كانا على متن شاحنة وطعن الضحية، مؤكدا أنه لم يكن مدركا لما فعله وقتها. أما والده الذي وجهت له تهمة التحريض على القتل، فقد نفى ما نسب إليه من تهم، مؤكدا أنه حاول إيقاف ابنه غير أنه لم يتمكن من ذلك، في حين تمحورت جل أقوال الشهود الستة في القضية حول الطريقة التي قتل بها الضحية الشيخ «ط.ر» و محاولة الجاني قتل ابنه «ن.ر».
ممثل النيابة أوضح في مرافعته أن أركان الجريمة قائمة، وأن كافة الدلائل العلمية والقرائن واضحة، كما وصف الجريمة بالمأساة للعائلتين، ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام في حق «ع.ح.ب» عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار، ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، وعقوبة المؤبد في حق والده «ع.س.ب» بتهمة التحريض على القتل، قبل أن ينطق القاضي بحكم الإعدام للابن و البراءة لوالده. عبد الله.ب