المخدرات و الكحول من أسباب تزايد حوادث المرور
كشفت الأستاذة فاطمة الزهراء ماضوي من مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى محمود بلعمري بقسنطينة عن دخول 18 ألف شخص أعمارهم تتراوح بين 13 و 31 سنة خلال السنة الماضية للعلاج في المراكز العمومية من آفة المخدرات و أن المدمنين على المخدرات والكحول والمؤثرات العقلية كثيرا ما تسببوا في حوادث المرور المرتكبة عبر شبكة الطرق التي تحتل الجزائر فيها المرتبة الثالثة عالميا.
المتدخلة في الندوة العلمية حول خطر السياقة في حالة غير طبيعية والتي عقدت تحت شعار " مختصون يتحدثون ...لناقوس الخطر يدقون" المنظمة نهار أول أمس بالمركز الإسلامي من قبل الإذاعة الجهوية لميلة، أشارت إلى أن الشخص العادي الذي يسير بسرعة 50 كلم / سا يحتاج لمسافة أمنية تقدر بـ 14 مترا فقط للكبح لتفادي حادث المرور المحتمل لدي شعوره بالخطر فيما يحتاج الذي يتضمن دمه 0,8 غ/ل من الكحول لمسافة 26 مترا.
البروفسور أزواو من المستشفى الجامعي للدويرة تأسف لحال طرقنا وحركة المرور التي تحول دون وصول المصابين المسعفين من قبل رجال الحماية المدنية في الوقت المناسب للمؤسسات الاستشفائية، فيما قال رئيس فرع ميلة للاتحاد الطبي الجزائري الدكتور خالد السعيد أن في عصرنا الحالي أصبح كل شيء قابل للقياس من ذلك أن الذي يسهر لمدة 17 ساعة جسمه يصبح متعبا وغير قادر على الانتباه واليقظة ويصبح كأنه تناول كوب من الكحول بتركيز 0,5 غ/ ل، وهذا الذي دفع بأصحاب المؤسسات العاملة ليلا إلى توفير النقل لعمالهم لإيصالهم إلى منازلهم عقب انتهاء فترة الدوام، مؤكدا على ضرورة ابتعاد السائقين عن كل ما من شأنه التأثير سلبا على تركيزهم أثناء السياقة.
المدير العام للإذاعة الوطنية شعبان لوناكل في كلمة افتتاح طبعة ميلة قال أنها تهدف إلى المساهمة في التقليل من حوادث المرور وعدد الوفيات والجرحى المترتبة عنها ذلك أن الموت في الطريق لا يمس المعني وحده بل تمتد ارتداداته لتشمل المحيطين به الذين يتحولون في لحظة طيش إلى أرامل أو يتامى يعانون الأمرين.
تظاهرة ميلة حول السلامة المرورية ستدوم طيلة أيام هذا الأسبوع وهي الرابعة من نوعها بعد تلك المنظمة بولايات عين الدفلى , النعامة وبرج بوعريريج وتشارك فيها الأسلاك الأمنية والحماية المدنية والقطاعات والهيئات المعنية بالسلامة المرورية .
إبراهيم شليغم.