قام نهار أمس، عدد من شباب بلدية أمدوكال التابعة لدائرة بريكة بولاية باتنة، بغلق مقر البلدية، احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشون فيها، حيث نددوا بتجاهل المسؤولين لهم وعدم تجسيد الوعود بإنجاز مشاريع تنموية للقضاء على البطالة التي انتشرت بكثرة بالمنطقة.
و قد طالب المحتجون بلقاء رئيس الدائرة من أجل إبلاغه بالمشاكل التي يعانون منها ،وليقف بنفسه على حجم المعاناة التي يتكبدها الشباب في حياتهم اليومية.
و حسب مصادر محلية، فإن أهم المطالب التي دعا إليها المحتجون هي تخصيص حصص إضافية في مشاريع السكن بمختلف الصيغ خاصة الاجتماعية منها، لأن الحصص الحالية لا تكفي لتلبية نصف الطلب، كما نددوا بالانتشار الكبير للبطالة وغياب مناصب شغل للشباب خاصة المتحصلين منهم على الشهادات الجامعية ،وذلك في ظل انعدام المشاريع والمصانع وحتى المرافق الخدماتية والإدارية الكفيلة بخلق وظائف. و أشار بعض الشباب إلى ضرورة الرفع من حصة البلدية في البناء الريفي للمساهمة في الحد من أزمة السكن ،علما بأن البلدية ذات طابع فلاحي، وناشد المحتجون عند لقائهم بالسلطات المحلية تلبية مطالبهم وأخذها بعين الاعتبار، للنهوض بالبلدية وإنهاء معاناة أبنائها.
وفي السياق ذاته، فقد استقبل رئيس البلدية عددا من الشباب المحتجين وتحاور معهم، وحسب نائب رئيس البلدية فإن الاجتماع حقق نتائج إيجابية أين تحصل الشباب على ضمانات لتغيير واقعهم نحو الأفضل، وأكد المسؤول ذاته في اتصال مع “النصر” بأنه سيتم التكفل بجميع مطالبهم المشروعة وسينظر فيها المجلس الشعبي البلدي بحرص لتجسيدها في المستقبل.
ب. بلال