عبر سكان حي 731 مسكن بوسط بلدية بريكة في ولاية باتنة، عن أملهم في تجسيد مطلبهم المتعلق ببناء مسجد بالقرب من مساكنهم للعبادة، لكن رغبتهم اصطدمت بنزاع قضائي عمره 4 سنوات حول القطعة الأرضية المخصصة للمشروع.
و تحدث السكان عن معاناتهم مع التنقل اليومي لكون أقرب مسجد لهم يبعد كثيرا عن الحي، مما شكل عبئا عليهم ،وذلك رغم تواجد عدد من المساحات الشاغرة والتي بإمكانها أن تحتضن المشروع.
وحسب رواية عدد من السكان، فإن تماطل بعض الجهات المسؤولة حال دون تنفيذ المشروع، و ذكروا أنهم توجهوا قبل 3 سنوات نحو مقر ولاية باتنة، وأبلغوا السلطات بمطلبهم حيث تجاوب المسؤول الأول هناك معهم بالإيجاب، وهو ما أثلج صدورهم قبل أن تتم عرقلة المشروع لأسباب يجهلونها.
وقد أكد المواطنون في نص شكوى وجهها هؤلاء لوالي الولاية من جديد تحوز «النصر» على نسخة منها ،بأن المصالح الشخصية لبعض النافذين بالمنطقة، هي التي تقف حائلا دون تحقيق مطلبهم وتجسيده على أرض الواقع، وينتظر السكان أن يتدخل المسؤول الأول عن الولاية هذه المرة بشكل حازم من أجل إنهاء الإشكال الواقع على مستوى الأرضية التي تم اختيارها لبناء المسجد.
وفي السياق ذاته أضاف سكان الحي ،بأن مخاوفهم تضاعفت الآن بسبب عرقلة مشروع بناء مسجد صغير في ظل غياب أبرز المرافق الإدارية و الخدماتية إضافة إلى الترفيهية منها.
و أوضحوا بأن هذا الحي عرف تطورا ملحوظا في الكثافة السكانية، بعد تسليم قرابة 180 سكن تساهمي يُضاف إليها 394 سكن اجتماعي مع 731 مسكن الأولى، كما سيتم عن قريب توزيع حصة أخرى من السكن الاجتماعي تصل إلى 500 وحدة ،ويُضاف إليها مجمع للدرك الوطني يتواجد بالحي ذاته، و يفتقر السكان إلى فرع بلدي ومركز للبريد ومختلف المرافق الأخرى ذات الأهمية البالغة لقضاء مصالح السكان.
من جهته نائب رئيس البلدية تحدث عن هذه القضية ،مؤكدا بأن العدالة لم تفصل في النزاع القائم حول القطعة الأرضية المعنية، وحسب المسؤول ذاته ،فإن مصالح البلدية لن ترفض مطلب سكان الحي، مضيفا في اتصال مع «النصر» بأن الحل الآن بات بين أيدي الجهات القضائية وهي التي ستفصل في الأمر.
ب.بلال
