تشكوا أحياء بعدة مناطق بولاية الطارف، هذه الأيام تذبذبا في التزود بالمياه الشروب وصلت حد الندرة، أمام انقطاع هذه المادة الحيوية عن الحنفيات منذ عدة أيام خاصة عبر أحياء عاصمة الولاية، القالة، بوحجار والذرعان، بسبب الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي حسب شركة توزيع المياه.
المواطنون اضطروا للتنقل بقطع الكيلومترات نحو الينابيع الطبيعية لجلب حاجياتهم من هذه المادة الحيوية لسد حاجياتهم اليومية ،في وقت تبقى الأزمة في استفحال ببعض الأحياء في غياب أي انفراج لهذه المعضلة، التي زادت عليها الانقطاعات المتكررة للكهرباء في كل مرة، وهذا في غياب تدخل المصالح المعنية لمعالجة المشكلة التي أثارت استياء السكان .
وذكر بعض المواطنين في اتصال مع النصر، أن أزمة المياه دفعت بالعض منهم إلى شراء كميات كبيرة من المياه المعدنية، فيما لجأ آخرون إلى جمع مياه الأمطار في أواني منزلية وبراميل لسد حاجياتهم المنزلية في التنظيف والغسيل في انتظار انفراج الأزمة، التي توحي كل المؤشرات بشأنها بأنها ستطول أمام كثرة الأعطاب وتوقف عملية الضخ في كل مرة لعدة أيام لعدة عوامل.
و تعرف بعض الآبار التقليدية والينابيع الطبيعية طوابير كبيرة لمواطنين من مختلف الأحياء ،من أجل الظفر بقليل من المياه لسد حاجياتهم في ظروف مناخية صعبة.
في حين قالت مصادر مسؤولة بشركة الجزائرية للمياه، أن التذبذب التي تشكوا منه بعض الأحياء في التزود بالمياه الشروب، مرده الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وحدوث أعطاب مفاجئة نتيجة التقلبات المناخية كاحتراق المضخات بالآبار العميقة والارتوازية، إلى جانب اهتراء شبكات النقل والتي تعمل الفرق المختصة على أصلاحها بإستمرار، لضمان تموين السكان بصفة عادية رغم قلة الإمكانيات.
وقد حاولنا الاتصال بمؤسسة سونلغاز لمعرفة رأيها في هذا الموضوع، غير أن كل المساعي باءت بالفشل.
ق.باديس