سكان من رأس العيون يطالبون بالتراجع عن غلق نقطة بيع "مطاحن الأوراس"
ناشد عشرات المواطنين القاطنين بدائرة رأس العيون في ولاية باتنة، السلطات المحلية و المسؤولين بالتراجع عن قرار غلق مقر مؤسسة “مطاحن الأوراس” الذي يتواجد بالبلدية، حيث دعا السكان مصالح البلدية إلى التراجع عن غلق نقطة البيع الوحيدة المخصصة لتلك المؤسسة، لما له من فائدة كبيرة لصالح المواطنين والعائلات خاصة منهم القاطنين بالمشاتي البعيدة والقرى النائية، أين تقوم هذه المؤسسة بتوفير المواد الأساسية واسعة الاستهلاك من مشتقات الحبوب على غرار السميد والحبوب الجافة، إضافة إلى تمويلها للمخابز المنتشرة بالمنطقة بمادة الفرينة.
وحسبما أكده السكان في نص شكوى تحوز “النصر” على نسخة منها فإن قرار الغلق أصدره رئيس البلدية لأسباب يجهلونها خاصة وأن المقر تابع للبلدية، ويأمل المواطنون بأن يتراجع المسؤول ذاته عن هذا القرار ويراعي في ذلك مصلحة السكان. وحسب ما توضحه الشكوى، فإن هذه المؤسسة تابعة للشركة الأم المتمثلة في “مجمع سميد قسنطينة” أين كانت تقوم بتوفير النقل المجاني والتوزيع لتلك المواد الأساسية لفائدة سكان المنطقة ،خاصة منهم القاطنون في القرى البعيدة على غرار مشاتي عين تاسة، أولاد بوزهرة وكندة، ويضاف إليها أيضا سكان مشاتي البلديات التابعة لدائرة رأس العيون على غرار بلدية الرحبات و قيقبة. و أشارت الشكوى أن أسعار تلك المواد واسعة الاستهلاك كانت زهيدة وفي متناول جميع الفئات خاصة ذوي الدخل المحدود حسب ما جاء في نص الشكوى. وفي هذا السياق، أكد رئيس بلدية رأس العيون بأن قرار الغلق لا رجعة فيه، موضحا بأن المقر الذي منحته مصالحه للشركة كان مجانا لاستغلاله خلال شهر رمضان الماضي فقط، غير أن المؤسسة المعنية رفضت إخلاء المقر بعد توقيع البلدية عقد كرائه لمصلحة وكالة التشغيل، وأضاف المتحدث ذاته في اتصال مع “النصر” بأنه لن يقبل بالتنازل عن المقر خاصة وأنه لا يُدر أي مدخول لخزينة البلدية. المواطنون يأملون في تدخل أعلى السلطات بولاية باتنة قصد الضغط على المسؤول الأول بالبلدية للتراجع عن قرار الغلق.
ب. بلال